للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالثَّانِي: الْأَهْوَال. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {قل من ينجيكم من ظلمات الْبر وَالْبَحْر} ، وَفِي النَّمْل: {أَمن يهديكم فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر} .

وَالثَّالِث: الظُّلُمَات الْمَعْرُوفَة الَّتِي هِيَ ضد الْأَنْوَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {وَجعل الظُّلُمَات والنور} ، وَفِي الْأَنْبِيَاء: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَات} يَعْنِي ظلمَة اللَّيْل، وظلمة المَاء، وظلمة بطن الْحُوت وَقد قيل فِي قَوْله: {وَجعل الظُّلُمَات والنور} إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ اللَّيْل فجعلوه وَجها رَابِعا، وَهُوَ وان أُرِيد بِهِ اللَّيْل لم يخرح عَمَّا ذَكرْنَاهُ.

(٢٠١ - بَاب الظَّن)

الظَّن فِي الأَصْل: قُوَّة أحد الشَّيْئَيْنِ على نقيضه فِي النَّفس. وَالْفرق بَينه وَبَين الشَّك. أَن الشَّك: التَّرَدُّد فِي أَمريْن لَا مزية لاحدهما على الآخر. والتظني: اعمال الظَّن. وَالْأَصْل: التظنن. والظنون: الْقَلِيل الْخَيْر. ومظنة الشَّيْء: مَوْضِعه ومألفه. والظنة: التُّهْمَة. [والظنين: الْمُتَّهم] .

<<  <   >  >>