للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِك النَّضر بن شُمَيْل.

(١٧ - بَاب الْأَمَانَة)

قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله رَضِي الله عَنهُ: الأَصْل فِي الْأَمَانَة: الْأَمْن والطمأنينة. والموضع الَّذِي يطمئن فِيهِ الْإِنْسَان: المأمن. والوديعة: أَمَانَة لِأَن (٧ / ب) صَاحبهَا ائْتمن الْمُودع على حفظهَا فاطمأن إِلَيْهِ.

وَقَالَ ابْن فَارس: يُقَال: رجل أَمَنَة. وأمنة: يَثِق بِكُل أحد. وَرجل أَمِين وأمان. وأنشدوا:

(وَلَقَد شهِدت التَّاجِر ... الْأمان مورودا شرابه)

والأمون النَّاقة الموثقة الْخلق. وَكَأَنَّهُ أَمن فِيهَا الفتور فِي السّير.

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْأَمَانَة فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: -

أَحدهَا: الْفَرَائِض، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْفَال: {لَا تخونوا الله وَالرَّسُول وتخونوا أماناتكم} ، أَي: تضيعوا فرائضكم. وَفِي الْأَحْزَاب: {إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة على السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال}

<<  <   >  >>