للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بأصحاب الْفِيل} ، مَعْنَاهُ ألم تخبر.

وَألْحق قوم هَذَا الْوَجْه وَالَّذِي قبله بقسم الْعلم فَقَالُوا: مَعْنَاهُ ألم ينْتَه علمك إِلَى هَؤُلَاءِ ومقصود الْكَلَام أعرفهم.

(١٣٨ - بَاب الرّوح)

قَالَ ابْن قُتَيْبَة: الرّوح وَالروح وَالرِّيح: من أصل وَاحِد اكتنفته معَان تقاربت، فَبنِي لكل معنى اسْم من ذَلِك الأَصْل، وخولف بَينهَا فِي حَرَكَة الْبناء. وَالنَّار والنور من أصل وَاحِد، كَمَا قَالُوا: الْميل والميل، [وهما] جَمِيعًا من مَال. فَجعلُوا الْميل - بِفَتْح الْيَاء - فِيمَا كَانَ خلقَة فَقَالُوا: فِي عُنُقه ميل، وَفِي الشَّجَرَة ميل وَجعلُوا الْميل بِسُكُون الْيَاء - فِيمَا كَانَ فعلا فَقَالُوا: مَال عَن الْحق ميلًا، وَقَالُوا: اللسن واللسن اللسن، وَكله من اللِّسَان، فاللسن: جودة اللِّسَان. واللسن: العذل واللوم. يُقَال: لسنت فلَانا لسنا: أَي عذلته، وأخذته بلساني. واللسن: اللُّغَة. يُقَال: لكل قوم لسن. وَقَالُوا: حمل الشَّجَرَة، وَحمل الْمَرْأَة - بِفَتْح [الْحَاء]- وَقَالُوا لما كَانَ على الظّهْر: حمل، وَالْأَصْل وَاحِد. وَيُقَال للنفخ [روح] لِأَنَّهُ ريح خرج عَن الرّوح. قَالَ (٦٢ / أ) ذُو الرمة: يذكر نَارا قدحها: -

<<  <   >  >>