وَمَا عدا هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ فَهِيَ حرف يجر مَا بعْدهَا.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن " على " فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: بِمَعْنى فَوق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي طه] : {الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى} .
وَالثَّانِي: بِمَعْنى الشَّرْط. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {على أَن تَأْجُرنِي ثَمَانِي حجج} .
وَالثَّالِث: بِمَعْنى الضَّمَان والالتزام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي النَّحْل] : {وعَلى الله قصد السَّبِيل}
وَالرَّابِع: بِمَعْنى " من ". وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المطففين: {الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون} . قَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَمثله: {من الَّذين اسْتحق عَلَيْهِم الأوليان} ، أَي: اسْتحق مِنْهُم.
وَالْخَامِس: بِمَعْنى " فِي " وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة] :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute