للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنه: دُعَاء للْإنْسَان أَن يسلم من الْآفَات فِي دينه وَنَفسه وَمَاله، وتأويله: التَّخَلُّص من الْمَكْرُوه. وَالسَّلَام الَّذِي هُوَ اسْم الله [تَعَالَى] تَأْوِيله ذُو السَّلَام، أَي: الَّذِي ملك السَّلَام الَّذِي هُوَ تَخْلِيص من الْمَكْرُوه، فَأَما السَّلَام الشّجر فَهُوَ شجر عِظَام قوي أَحْسبهُ سمي بذلك لسلامته من الْآفَات.

وَأما السَّلَام: الْحِجَارَة فسميت بذلك: لسلامتها من الرخاوة. وَسمي الصُّلْح: السَّلَام، وَالسّلم، وَالسّلم. لِأَن مَعْنَاهُ السَّلامَة من الشَّرّ. وَالسّلم الَّذِي يرتقى عَلَيْهِ سمي بِهَذَا لِأَنَّهُ يسلمك إِلَى حَيْثُ تُرِيدُ.

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن السَّلَام فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -

أَحدهَا: اسْم من أَسمَاء الله عز وَجل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {سبل السَّلَام} ، [وَفِي الْأَنْعَام: {لَهُم دَار السَّلَام} ، وَفِي يُونُس: {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام} ،] ، وَفِي الْحَشْر: {الْملك القدوس السَّلَام} .

<<  <   >  >>