وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْيَمين فِي الْقُرْآن على سَبْعَة أوجه: -
أَحدهَا: الْعُضْو الْمَعْرُوف الَّذِي تماثله الشمَال. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة طه: {وَمَا تِلْكَ بيمينك يَا مُوسَى} ، وَفِي الحاقة: {فَأَما من أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ} .
وَالثَّانِي: جِهَة الْيَمين الَّتِي هِيَ هَذَا الْعُضْو الْمَعْرُوف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سَأَلَ سَائل: {عَن الْيَمين وَعَن الشمَال عزين} .
وَالثَّالِث: الْقُوَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الصافات: {فرَاغ عَلَيْهِم ضربا بِالْيَمِينِ} ، وَفِي الحاقة: {لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} .
وَالرَّابِع: الْحلف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة والمائدة: {لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم} ، وَفِي النَّحْل: {وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَا يبْعَث الله من يَمُوت} ، وَفِي النُّور: {وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَئِن أَمرتهم ليخرجن} .
وَالْخَامِس: الْعَهْد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة بَرَاءَة: (١٤٠ / ب) . {وَإِن نكثوا أَيْمَانهم من بعد عَهدهم} ، وَفِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute