للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سِهَام قَرِيبا من آل مَرْزُوق وقبر إِسْمَاعِيل الجبرتي وَكَانَت وِلَادَته ثَالِث عشر شَوَّال من سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَأخذ الْفِقْه والْحَدِيث عَن الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة الطّيب بن أَحْمد النَّاشِرِيّ مُصَنف الْإِيضَاح على الْحَاوِي وَعَن وَلَده قَاضِي الْقُضَاة عبد الله والعلامة مُحَمَّد بن أَحْمد حميش وَغَيرهم وَرُوِيَ عَن القَاضِي مجد الدّين الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس والفقيه مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْمدنِي وَأَجَازَهُ شيخ الْإِسْلَام شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن حجر الْعَسْقَلَانِي صَاحب فتح الْبَارِي وَكتب لَهُ بِالْإِجَازَةِ هُوَ وعلماء مصر كالشيخ زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ الْجَوْجَرِيّ والسيوطي وَابْن أبي شرِيف وَغَيرهم من عُلَمَاء مصر وَمن الْحجاز الْحَافِظ أَبُو الْخَيْر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السخاوي

وَله مصنفات حَسَنَة غَرِيبَة مِنْهَا الْأَرْبَعُونَ التهليلية ومسالك التحبير من مسَائِل التَّكْبِير ومختصره التحبير فِي التَّكْبِير وانتهاز الفرص فِي الصَّيْد والقنص وَكتاب النَّبَات الْعَظِيم الشَّأْن الْمُسَمّى حدائق الرياض وغوضة الْفَيَّاض وعجائب الغرائب وغرائب الْعَجَائِب والبستان الزَّاهِر فِي طَبَقَات عُلَمَاء آل ناشر ذيل بِهِ على مؤلف قَرِيبه وَالنعْمَة المشكورة فِي الْمسَائِل المنثورة وسالفة العذار فِي الشّعْر المذموم وَالْمُخْتَار وَله الفية فِي غَرِيب الْقُرْآن وَغير ذَلِك

وَمن مؤلفاته أَيْضا مجموعاً حسنا مُفِيدا فِي بَابه فِي الْفِقْه يُسمى مَجْمُوع حَمْزَة وَذَلِكَ من فتاوي عُلَمَاء الْيمن وغالبه من فتيا عُلَمَاء زبيد رَحمَه الله تَعَالَى آمين وغالب مؤلفاته لم تبيض

قلت ووقفت لَهُ على قصيدة فِي رُوِيَ لَام ألف فِي مَنَافِع البن ذكر فِيهِ نيفاً وَسبعين خاصية وعدتها نَحْو الْخمسين بَيْتا وَمِنْهَا ... كل البن لَا تعدل بَيْنك تنبلا ... لتعلو بِهِ بَين الانام وتنبلا ...

وأشتهر باللطافة وَكَثْرَة الزواج ورزق كثيرا من الاولاد مَاتَ غالبهم وَكَانَ ضَعِيف الْحَال عَظِيم الْمِقْدَار قَوِيا فِي نَفسه والتمتع بحواسه وَلَقَد قَارب الْمِائَة وَهُوَ يفتض الْأَبْكَار وَيسْتَعْمل الحرارات القوية الْمعينَة على النِّكَاح إِلَى أَن قضي نحبه وَحط سلبه وتفقه بِهِ خلائق كَثِيرُونَ كإسماعيل

<<  <   >  >>