للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّيِّد الشريف القاضل وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْبيض أَبَا علوي رَحمَه الله فِي ذَلِك ... شمس الْهدى طلعت وَغَابَ رقيبها ... ونجوم نحس الْجَهْل آن مغيبها

بِظُهُور مولاناومالك عصرنا ... نجل الْخلَافَة فَحلهَا ونجيبها

مولى مُلُوك الأَرْض غير مدافع ... ومدفع لبعيدها وقريبها

عبد الله السُّلْطَان مَنْصُور اللِّوَاء ... مردي العداة بكفيه تعذيبها

لما أَتَى للشحر يصلح أمرهَا ... وَجَمِيع دَاعِيَة الْفساد يذيبها

ودعى امام الْعَصْر فَرد زَمَانه ... شيخ الْعُلُوم فقيهما وأديبها

ادّعى الْفَقِيه مُحَمَّد بن مُزَاحم ... من زاحم الْعلمَاء وَحَازَ نصِيبهَا

الْعَالم الحبر المبرز فِي الْعلَا ... سباق غايات الْكِرَام خطيبها

جاد الزَّمَان علينافاغتدت ... أَيَّامه مَعْلُومَة من طيبها

غفرت ذنوبك يَا زمَان جَمِيعهَا ... إِذْ قد برزت إِلَى الْقُلُوب حبيبها

إِن كنت ترغب فِي الْعُلُوم ونقلها ... بَادر غليه وسله فِي تهذيبها

فعلى الْخَبِير بهَا سَقَطت فسله عَن ... ماشئت مِمَّن عزيزها وغريبها

فَالله يبقيه وَيصْلح شَأْنه ... وَجَمِيع اعداه اللئام يُصِيبهَا ...

وفيهَا فِي شعْبَان فرغ وَالِدي رَحمَه الله من كِتَابه الْفَوْز والبشرى فِي الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى شرح العقيدة الزهرى وَهَذَا الْكتاب من محَاسِن الدَّهْر لم يسْبق إِلَى مثله فِيمَا علمت وَلما سَمعه بعض الْعلمَاء الصلحاء قَالَ كنت أدور الْأَشْيَاء م جِهَة المعتقدات فَمَا شفانا شَيْء مثله فِيهَا لَا من كتب الْغَزالِيّ وَلَا اليافعي

سنة أَربع وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة (٩٨٤) هـ

وَفِي شهر ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَثَمَانِينَ توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة المفنن عبد الله بن سعد الدّين الْمدنِي السندي بِمَكَّة رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ من كبار الْعلمَاء البارعين وأعيان الْأَئِمَّة المتبحرين وَله جملَة مصنفات مِنْهَا حَاشِيَة على العوارف للسهوروردي

وفيهَا توفّي الْعَالم الصَّالح الشريف عبد الله الشهير بالنحوي ابْن عبد الرَّحْمَن بن هَارُون أَبَا علوي بتريم وَمن كراماته أَنه كَانَ فِي يَوْم من

<<  <   >  >>