للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيهَا فِي ثَالِث شهر رَمَضَان قتل السُّلْطَان بهادر ابْن السُّلْطَان مظفر صَاحب كجرات فِي بندر الديو تجمع ذَلِك عدد حُرُوف قتل سلطاننا بهادر

سنة أَربع وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة) ٩٤٤) هـ

وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شعْبَان سنة أَربع وَأَرْبَعين توفّي جدي الشريف عبد الله ابْن شيخ (١) عبد الله العيدروس بتريم وَدفن بهَا وَكَانَ مولده سنة سبع وَثَمَانمِائَة وَكَانَ من كبار الْأَوْلِيَاء صحب عَمه الشَّيْخ الْكَبِير فَخر الدّين أَبَا بكر بن عبد الله العيدروس صَاحب عدن واختص بِهِ وَكَذَا صحب عَمه الشَّيْخ حُسَيْن وأباه الشَّيْخ شيخ وَغَيرهمَا من الأكابر وَأخذ عَنْهُم وَتخرج بهم إِلَى بلغ الْمرتبَة الَّتِي تقعد عَلَيْهَا الخناصر وَكَانَ لَهُ جاه عَظِيم فِي قطر الْيمن وَقبُول كثير عِنْد الْخَاص وَالْعَام خُصُوصا فِي ثغر عدن وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة جمَاعَة من أَعْيَان مَكَّة

وَذكر الشَّيْخ ابْن حجر الهيثمي فِي مُعْجم مشايخه ان لَهُ فِي لبس الْخِرْقَة جملَة طرق يرجع بَعْضهَا إِلَى العيدروس وَالظَّاهِر أَن الشَّيْخ ابْن حجر لبس من الْمَذْكُور بِلَا وَاسِطَة أَو لبس من بعض أُولَئِكَ الْجَمَاعَة الَّذين لبسوا من يَده الشَّرِيفَة وَالله أعلم

وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كثير الانفاق شرِيف الْأَوْصَاف نقيب الاشراف وافر الْعقل ظَاهر الْفضل غَنِي النَّفس قانعا بالكفاف وضيء الْوَجْه أَخْضَر اللَّوْن طَوِيل الْقَامَة كثير المناقب عَظِيم الْمَوَاهِب لَيْسَ فِي زمانة نَظِير وبحر فضائله غزير وبينما هُوَ ذَات يَوْم فِي الْحرم الشريف بِمَكَّة إِذْ دخل رجل بصبي وَهُوَ يُهَرْوِل بِهِ وألقاه بَين يَدَيْهِ فَإِذا بِرجلِهِ مرض واعوجاج خلقي فَمسح بِيَدِهِ الْمُبَارَكَة عَلَيْهَا فَعَادَت كاختها مُسْتَقِيمَة لَيْسَ بهَا شَيْء ببركته وكراماته كَثِيرَة رَحمَه الله تَعَالَى

وَقد نظم صاحبنا الْعَلامَة عبد الْقَادِر ابْن الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن أَحْمد الحياني كتابي الفتوحات

<<  <   >  >>