وفيهَا فِي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر شَوَّال توفّي الشَّيْخ الصَّالح شيخ الشُّيُوخ جمال الدّين مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن إِسْمَاعِيل الصُّوفِي وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر بِمَسْجِد الاشاعر وَدفن فِي قبر وَالِده دَاخل قبَّة جده الشَّيْخ الْكَبِير إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الجبرتي وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم لم تَرَ الْعُيُون مثله وَكثر الأسف عَلَيْهِ رَحمَه الله ونفع بِهِ
سنة سِتّ بعد التسْعمائَة ٩٠٦ هـ
وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّامِن وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة سِتّ توفّي قَاضِي الشَّرِيعَة بزبيد الإِمَام الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد السَّلَام النَّاشِرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح بِجَامِع زبيد وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم لم تَرَ الْعُيُون مثله وَكَانَ الْمَذْكُور من عباد الله الصَّالِحين وَالْعُلَمَاء العاملين وَهُوَ خَاتِمَة الْقُضَاة الناشريين بزبيد رَحمَه الله ونفع بِهِ
وفيهَا فِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشر جُمَادَى الأولى توفّي شيخ الْإِسْلَام كَمَال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن مَسْعُود بن رضوَان بن أبي شرِيف المري بِالْمُهْمَلَةِ الْقُدسِي الشَّافِعِي بالقدس وَكَانَ مولده فِي يَوْم السبت خَامِس ذِي الْحجَّة سنة اثْنَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
أَخذ الْعلم عَن جمَاعَة مِنْهُم شيخ الْإِسْلَام أبن حجر والعلامة ابْن الهايم وَمن فِي طبقتهم وَمن محفوظاته الشاطبية والمنهاج الفرعي والفية الحَدِيث ومختصر ابْن الْحَاجِب فِي النَّحْو وَعرض هَذِه الْكتب على الشُّيُوخ فاجازوه وجود الْقُرْآن الْعَظِيم بعد حفظه وَأخذ عَن بَعضهم علم الحَدِيث وَالْأُصُول وَالْعرُوض والقافية والمنطق وَغَيرهَا وتفقه بِابْن شرف وَجَمَاعَة وَأخذ عَن بَعضهم خرقَة التصوف سندها إِلَى الشَّيْخ عبد الْقَادِر الكيلاني واذن لَهُ غير وَاحِد فِي الْأَقْرَاء وَحج وجاور فِي سنة ثَلَاث وَخمسين
وَسمع على الشّرف أبي الْفَتْح المراغي والتقي ابْن فَهد والبرهان الزمزمي وَأبي الْبَقَاء ابْن الضياء بِمَكَّة وَعلي المطري وَغَيره بِالْمَدِينَةِ