وَفِي عَشِيَّة يَوْم الْخَمِيس لعشرين خلتمن شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَسبعين كَانَ مولد مؤلف هَذَا الْكتاب بلغه الله من الْخَيْر امله وَختم بالسعادة عمله وَقد عمل سَيِّدي الْوَالِد قدس سره لضبط الْعَام الْمَذْكُور تواريخ كَثِيرَة مِنْهَا بخ بمولود سيد قطب زَمَانه وَلَا يخفى مَا فِيهِ من الاشارة المتضمنة للبشارة من هَذَا السَّيِّد الْجَلِيل وَالْوَلِيّ الْكَبِير وَقد نظم بعض التواريخ الَّذِي جعلهَا سَيِّدي الْوَالِد صاحبنا الشَّيْخ الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الجامي الْمَكِّيّ الشهير بمخدوم زَاده فِي مقطعات لَهُ مُتعَدِّدَة وَقَالَ سَيِّدي الْوَالِد عِنْد ذَلِك ... بدا النُّور من نجد وَمن شعب عَامر ... بطلعة أبي بكر الْفَتى عبد الْقَادِر
بِشَهْر ربيع لَيْلَة الْجُمُعَة الغرا ... لثالث عشْرين زهت بالبشائر
لعام ثَمَان بعد سبعين سنوة ... من الْهِجْرَة الغرا ذَات الاشاير
وتسع مئين صَحَّ مِيلَاد سيد ... دعِي بأبا بكر مُحَمَّد باقر
وَقد خمس هَذِه الأبيات الْفَقِيه الصَّالح أَحْمد بن الْفَقِيه مُحَمَّد أَبَا جَابر وخمسها أَيْضا الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف مخدوم زَاده الْمَذْكُور وصدرها وعجزها أيضاالشيخ الصَّالح الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن الْعَلامَة عَليّ بن مُحَمَّد البسكري الْمَكِّيّ الْمَالِكِي المغربي تغمده الله برحمته
وَكَانَ وَالِدي رَحمَه لله رأى فِي المنامقبل ولادتي بِنَحْوِ نصف شهر جمَاعَة من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى مِنْهُم الشَّيْخ عبد الْقَادِر يُرِيد حَاجَة منالوالد فَذَلِك هُوَ الَّذِي حمله على تسميتي بِهَذَا الِاسْم وَكَنَّانِي أَيْضا أَبَا بكر ولقبني محيي الدّين وتقرر عِنْده انه سَيكون