للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَج وَكَانَ مَعَه مريدون كَثِيرُونَ فَقَالَ بض الأدباء جَاءَ الملخ من بَلخ شبه بهملكثرتهم بالجراد وهم يسمونه بِالْفَارِسِيَّةِ ملخ

سنة إِحْدَى وَتِسْعين بعد التسْعمائَة (٩٩١) هـ

وَفِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد مُحَمَّد أبي بكر الأشخر بالشين الْمُعْجَمَة الساكنة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة بعْدهَا رَاء مُهْملَة وَاحِد الدَّهْر وشافي الْعَصْر الْفَاضِل الْكَامِل سَابق الْأَوَائِل شيخ الْإِسْلَام مفتي الْأَنَام الْفَرد الإِمَام الْحَافِظ الْحجَّة السالك بالطالبين فِي أوضح المحجة إِمَام الْفُنُون الَّذِي اعْترف بتقديمه المفنون بالتصانيف المفيدة والتآليف العديدة والشروح الفائزة من الْعُلُوم بالقدح الْمُعَلَّى والمناظيم المشحونة بالنكت الَّتِي أقمار دقائقها شارقة فِي كل مجلى قرأعلى جمَاعَة من الأكابر الجلة وَحصل لَهُ منالجميع الْإِجَازَة مِنْهُم شيخ الْإِسْلَام شهَاب الدّين أَحْمد بن حجر الهيتمي وَإِبْرَاهِيم مطير والعلامة ابْن زِيَاد وَأول تَخْرِيجه بِأَبِيهِ وَتخرج بِهِ جمَاعَة من بَلَده وَغَيرهَا مِنْهُم أَخُوهُ الْعَلامَة أَحْمد الأشخر وناهيك أَنه حفظ الْعباب للمزجد وَكَانَ أَخُوهُ يقدمهُ على سَائِر الطّلبَة وَلَا يكْتب شَيْئا إِلَّا ويعرضه عَلَيْهِ أَولا غير أَنه بعد ذَلِك ظَهرت فِيهِ طبيعة السوَاد فتأثر لذَلِك وَترك الِاجْتِمَاع بِالنَّاسِ إِلَّا نَادرا وَمَعَ ذَلِك لما اجْتمع بِهِ صاحبنا الْفَقِيه أَحْمد بن افقيه مُحَمَّد أَبَا جَابر حصل لَهُ عِنْده الخطوة التَّامَّة واختلى بِهِ أَيَّامًا مُدَّة إِقَامَته عِنْده وأملى عَلَيْهِ شَيْئا كثيرا من نظم أَخِيه وَبحث مَعَه فِي مسَائِل فَقِيه وتعجب النَّاس لذَلِك جدا

رَجعْنَا إِلَى ذكر صَاحب ارجمة وَمِمَّنْ قرا عَلَيْهِ الْفَقِيه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَبَا فضل والفقيه الصَّالح جما الدّين بن مُحَمَّد الطّيب المكدش وفتاويه ومؤلفاته شاهدة بشرف مقَامه فِي الْعُلُوم ولد رَحمَه الله تَعَالَى فِي الْيَوْم الثَّانِي عشر م شهر ذِي الْحجَّة الْحَرَام سنة خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة وَله مؤلفات كَثِيرَة مِنْهَا منظومة الارشاد وَشرح الشذوذ ومنظومة فِي أصُول الْفِقْه وَشَرحهَا ومختصر الْمُحَرر للسمهودي فِي تَعْلِيق الطَّلَاق ومنظومة فِي أَسمَاء الرِّجَال والفية فِي النَّحْو نظمها فِي مرض مَوته

<<  <   >  >>