للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَطِيفَة

نزل الْجَرَاد قرب قَبيلَة زيد وَنزل الْجَرَاد إِلَى جَانب قَرْيَة عَمْرو فَقَامَ أهل قَبيلَة زيد قَالُوا لأهل قَبيلَة عَمْرو مَا نَحن نصيد جَرَادًا احتمى بكم فَلَمَّا سَمِعت قَبيلَة عَمْرو ذَلِك قَالَت لَا سمعة وَلَا طَاعَة وَلَا تمكنه من صيد جووارنا فَقَامَ الْقِتَال بَين الْفَرِيقَيْنِ وَلَا زَالُوا على قِتَالهمْ إِلَى أَن قتلوا هَاتين الفئتين وَأنْشد بعض قَبيلَة عَمْرو يَقُول ... وَمنا من أَجَارَ جَراد نجد ... وَحرمه على المتصيدينا ...

غَرِيبَة

مرض زيد مَرضا شَدِيدا إِلَى أَن تعبت الْأَطِبَّاء من علاجه لقلَّة ملاقاة أدويته فَلَمَّا أشرف على الْهَلَاك قَالَ الطَّبِيب لِقَرَابَتِهِ اطعموه مَا يَشْتَهِي وَأَرَادَ فَإِنَّهُ من الهالكين فَصَارَ الْمَرِيض يَأْكُل مَا اشتهي واراد إِلَى بعض الْأَيَّام فدار فِي خاطره الْجَرَاد فاترى وامعن فِي الْأكل مِنْهُ فَلَمَّا أَكثر مِنْهُ تعافى من مَرضه وَشَاهده الطَّبِيب فَقَالَ لَهُ بِاللَّه عَلَيْك أَخْبرنِي مَا تناولت من الدَّوَاء وَمَا شربت من الْأَشْرِبَة وَمَا غذاؤك من المأكل فَقَالَ الْجَرَاد فَقَالَ الطَّبِيب صدقت لِأَن الْجَرَاد يكون قد قعد على حشائش أكل مِنْهَا وَلم تصل مَنْفَعَتهَا إِلَى فهم مَخْلُوق إِلَى الْآن وَافق خاصية تِلْكَ الحشائش لدائك بَرِئت وَكَانَ الْجَرَاد وَاسِطَة لعافيتك وَالله غَنِي نظرت فِي جَمِيع كتب اطب على أَن أعرف لدائك دَوَاء فَمَا صَحَّ فِي ذَلِك فَقلت بترك الحمية لَك وَالله أعلم

نادرة

قَالَ الْأَصْمَعِي أتيت الْبَادِيَة فَإِذا اعرابي قد زرع برا لَهُ فَلَمَّا انْتهى إِلَى سنبلة اتاه الْجَرَاد فَجعله ينر إِلَى ازرع وَلَا يدْرِي مَا يصنع وَأَنْشَأَ يَقُول ... مر الْجَرَاد على زرعي فَقلت لَهُ ... بِاللَّه لَا تشتغل يَوْمًا بافساد

فَقَالَ مِنْهُم خطيب فَوق سنبلة ... أَنا على سفر لَا بُد من زَاد ...

قلت وَفِي بعض السنين قدم كجرات بعض مَشَايِخ الْعَجم يقْصد

<<  <   >  >>