وفيهَا حصل ببندر مَدِينَة عدن ريح عَظِيمَة ودامت إِلَى الصَّباح وَزَاد الْبَحْر زِيَادَة عَظِيمَة وطلع المَاء فَوق دراجات الْمَدِينَة وَكثر الموج وغرقت فِي الْبَحْر سفينة مقبلة من جِهَة ميط وعكبرى وَالنَّاس ينظرُونَ إِلَيْهَا وَكَاد مَا فِي البندر من السفن جَمِيعًا أَن يغرق فَسلم الله تَعَالَى وَللَّه الْحَمد
سنة خَمْسَة عشر بعد التسْعمائَة ٩١٥ هـ
وَفِي عَشِيَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس شهر ربيع الْأُخَر سنة خَمْسَة عشر توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة الحبر الفهامة المتقن المدقق جمال الدّين مُحَمَّد الطّيب ابْن إِسْمَاعِيل مبارز إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر بِمَسْجِد الاشاعر وَدفن فِي عصر ذَلِك الْيَوْم وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين
وَفِي ذَلِك الْيَوْم توفّي فَقِيه بَيت الْفَقِيه ابْن حشيبر الْفَقِيه عبد الله بن الْخَطِيب أَحْمد بن حشيبر بِبَلَدِهِ رَحمَه الله
وَفِي السَّابِع من شهر رَجَب الْفَرد الْحَرَام توفّي الإِمَام البطل الْجواد أَمِير الجوق الشريف مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البهال الْحُسَيْنِي رَحمَه الله بصعده
وفيهَا زلزلت مَدِينَة زبيد وَسمع على السطوح حركات شَدِيدَة وتقلبت الْآنِية فِي الرفوف وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وفيهَا ظهر فِي السَّمَاء فِي آخر اللَّيْل من مطلع الْعَقْرَب على هَيْئَة قَوس قزَح ابيض لَهُ شُعَاع وَهُوَ ازج لَهُ رَأس مائل نَحْو مطلع سُهَيْل وأستدام يطلع كل لَيْلَة فِي الْوَقْت الْمَذْكُور نَحْو ثَلَاثَة عشر لَيْلَة ثمَّ أضمحل
سنة سِتَّة عشر بعد التسْعمائَة ٩١٦ هـ
وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر الْمحرم سنة سِتَّة عشر