حُسَيْن بن عَليّ وَكَانَ من الْمَشَايِخ العارفين وَعباد الله الصَّالِحين صَاحب هَيْبَة عَظِيمَة لَا يرَاهُ أحد إِلَّا هاب وَكَانَ يُصَلِّي إِمَامًا فِي مَسْجِد وَالِده الشَّيْخ عَليّ بن أبي بكر وَكَانَ إِذا دخل الصَّلَاة وَأحرم ارتعدت فَرَائض الْحَاضِرين لهيبة فهم بِالصَّلَاةِ مَعَه الْوَلِيّ الشريف عبد الله بن الْفَقِيه أَبَا علوي فَلَمَّا سوى الصُّفُوف وَكبر طاش لبه ودهش عقله وَقَالَ مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا بقر يَعْنِي الْحَاضِرين وَحمل ثَوْبه وَخرج هَارِبا وَلم يصل مَعَه
قلت وَحضر وَفَاة ابْن مُحَمَّد الشَّيْخ أَبُو بكر العيدروس بعدن وَصلى على جنَازَته إِمَامًا كَذَا قَالَه الْعَلامَة جَار الله بن فهج الْمَكِّيّ رَحمَه الله فِي مُعْجَمه
سنة سبع وَخمسين بعد التسْعمائَة (٩٥٧) هـ
وَفِي سنة سبع وَخمسين توفّي الْوَلِيّ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشريف عمر ابْن شهَاب الدّين بن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عَليّ أَبَا علوي وَكَانَ مَشْهُورا بالصلاح والمكاشفات وفيهَا توفّي الْعَلامَة القَاضِي أَحْمد شرِيف ابْن عَليّ ابْن علوي وَكَانَ مولده يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع شهر ذِي الْحجَّة سنة أَربع أَو خمس وَثَمَانمِائَة واشتغل بالفقه على جمَاعَة كالعلامة الْفَقِيه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَبَا فضل صَاحب الْمُخْتَصر الْمَشْهُور وكالعلامة الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَسْقَع أَبَا علوي وَغَيرهمَا وجد واجتهد حَتَّى برع فِيهِ وأشير إِلَيْهِ بالرئاسة وَالْفَتْوَى وَذكره أَخُوهُ الْمعلم خرد فِي طَبَقَات فُقَهَاء آل أَبَا علوي قَالَ وَولي قَضَاء ابْن رَاشد وَهُوَ مُشْتَمل على مدن مُتعَدِّدَة من قرى حَضرمَوْت اشهرها تريم لم يُعَارضهُ معَارض وَلم ينْقض عَلَيْهِ مُنَاقض انْتهى
قلت وَلم يل أحد من آل أَبَا علوي الْقَضَاء رَحمَه الله وَبَلغنِي أَنه لم يكن من الْقُضَاة الورين سامحه الله وإيانا آمين
وَفِي تَارِيخ شنبل أَنه وأخاه عبد الله شرِيف ولدا توأمين فِي بطن وعزل من الْقَضَاء وَقَالَ أَنا لَا أعزل وَإِن عزلني السُّلْطَان بِسَبَب أَنه لَيْسَ فِي الْجِهَة من هُوَ أعلم مني