الْأَمْلَاك وعمرها ثمَّ ضعف فِي آخر عمره وطلع لَهُ فتق فِي بدنه وأنقطع فِي بَيته نَحْو جمعية بالاسهال ثمَّ ماتع بعد وَصِيَّة وَحصل بالإسهال الشَّهَادَة وَوقى فتْنَة الْقَبْر بِمَوْتِهِ يَوْم الْجُمُعَة وناهيك بهما من سَعَادَة رَحمَه الله تَعَالَى وايانا وَخلف عبد الله وَعمر وَعبد الْقَادِر وَأَبا السعادات قلت وَقد أشتهر كل من أَوْلَاده بمزيد الْعلم خلا عمر وَسَيَأْتِي ذكر الثَّلَاثَة مِنْهُم عِنْد ذكر السّنة الَّتِي توفوا فِيهَا فَليعلم
وفيهَا توفّي السَّيِّد الشريف الْفَقِيه حُسَيْن بن أَحْمد بن عَليّ أَبَا جبهان أَبَا علوي وَكَانَ فَقِيها فَاضلا صَاحب إتقان وَتَحْقِيق تفقه بِجَمَاعَة من أهل عصره وعلماء مصره كالفقيه أَحْمد بن عَليّ خرد الملقب قَاضِي شرِيف والعلامة الْفَقِيه وَعبد الله بن مُحَمَّد أَبَا قُشَيْر صَاحب القلائد والفقيه عَليّ بن عبد الرَّحْمَن أَبَا حرمي والفقيه الزين بن الْفَقِيه عبد الله أَبَا فضل وَكَانَ كحفوظه الارشاد للمقري فِي الْفِقْه وألفية ابْن مَالك فِي النَّحْو والشاطبية فِي الْقرَاءَات وقرد الْمِنْهَاج للنووي مرَارًا وَقَرَأَ روض الْمقري والإسعاد شرح الْإِرْشَاد لِأَبْنِ أبي شرِيف وَغير ذَلِك من كتب الْمَذْهَب وَكَانَت وَفَاته بروره من بر سعد الدّين رَحمَه الله تَعَالَى آمين
سنة سبع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة (٩٣٧) هـ
وَفِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ سَار جدي الشَّيْخ عبد الله العيدروس لِلْحَجِّ وأستصحب مَعَه وَلَده سَيِّدي الْوَالِد وَكَانَ الأروام فِي تِلْكَ السّنة حصروا عدن وَمنعُوا المراكب أَن تسير إِلَيْهَا مُدَّة من الزَّمن فَلَمَّا وصل سَيِّدي الْجد إِلَى الشحر وَسمع بِهِ الْأَمِير مصطفى بهْرَام الرُّومِي وَكَانَ يُرِيد الْهِنْد فتوة فِي الشحر جَاءَ اليه يزوره فَأخْبرهُ سَيِّدي الْجد بِأَنَّهُ يُرِيد عدن فَأذن لَهُ وَسَار إِلَيْهَا وَكَانَ دُخُوله فِيهَا يَوْمًا مشهوداً وَكَانَ سلطانها يَوْمئِذٍ عَامر بن دَاوُد آخر مُلُوك مُلُوك بني طَاهِر فقابله بالإجلال وَالْإِكْرَام وَقَامَ بواجبه أتم الْقيام
سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة (٩٣٨) هـ
وَفِي لَيْلَة السبت سادس عشر شَوَّال عَام ثَمَان وَثَلَاثِينَ توفّي يحيى بن عَليّ بن أَحْمد بن شرف الدّين الرَّحبِي الأَصْل الْمَكِّيّ الْمَالِكِي وَيعرف