سُلْطَان فِي جُمَادَى الثَّانِي مكسوراً من بيرم كام إِلَى وسرت كَذَا ذكره الْعَلامَة أَبُو اسعادات الفاكهي الْمَكِّيّ فِي رحلته
وفيهَا قتل السَّيِّد مرتضى رَحمَه الله
وفيهَا سَافر الشَّيْخ أَبُو السعادات من أَحْمد أباد سرت ثمَّ جَاءَ بعده بأَرْبعَة أشهر الشَّيْخ عبد الكعطي بن حُسَيْن أَبَا كثير الْمَكِّيّ والخطيب أَبُو السعادات ابْن ظهيره وَعبد الله الْعِرَاقِيّ من أَحْمد أباد إِلَى سرت بأهلهم وتدبروا بهَا
سنة أَربع وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة (٩٦٤) هـ
وفس شهر جُمَادَى الأول من سنة أَربع وَسِتِّينَ توفّي الشَّيْخ الْوَلِيّ الصَّالح الْعَلامَة الْمُحَقق الْعَارِف المدقق بَحر الْحَقِيقَة وَإِمَام الشَّرِيعَة والطريقة بَقِيَّة السّلف الصَّالح ومرشد الْخلق إِلَى النهج الْوَاضِح أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن على المزاجي الْحَنَفِيّ شهَاب الدّين وَدفن بجوار مَسْجده بتربة الظَّاهِر الَّذِي أنشأ جده الشَّيْخ الصّديق بن عبد الله المزجاجي الصُّوفِي قدس الله أَرْوَاحهم
ولد رَحمَه الله تَعَالَى وَرَضي عَنهُ سنة سبع وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن وَحفظه وَسمع الحَدِيث على جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الديبع رَحمَه الله وَكتب لَهُ الاجازة والأسانيد بِخَطِّهِ ونفقه بِجَمَاعَة من الْحَنَفِيَّة وَقَرَأَ فِي كتب الرقَاق وَسمع على الشَّيْخَيْنِ الوليين اكاملين الْمُحَقِّقين نور الدّين القطب الرباني يحيى بن الصّديق النُّور وَبِه تخرج وانتفع وَالشَّيْخ الْعَلامَة الْحَافِظ الْعَلامَة بَقِيَّة الْمُحَقِّقين العارفين الصَّادِقين المكملين أبي الضيا وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن ى بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي ألعى الله أنواره وأسمى مناره وَقَرَأَ فِي أصُول الدّين على الشَّيْخ الْعَالم المصقعي المفنن شرف الدّين دامغ الْمُلْحِدِينَ إِسْمَاعِيل أبي الذَّبِيح شرف الدّين بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي أَخذ عَلَيْهِ الْكتاب النكت لأبي الْقَاسِم الْقشيرِي وَسمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة غَيره شَيْئا كثيرا من كتب الْأُصُول وَغَيرهَا وَلبس الْخرق من وَالِده ثمَّ ألبسهُ مرّة أُخْرَى أَخُوهُ لأمه الشَّيْخ اسماعيل بن الْمَشْهُور المزجاجي