على المَاء الَّذِي يَطْلُبهُ وَإِذا بطائر فِي الْهَوَاء فَوق رَأس سَيِّدي الشَّيْخ سعد نفع الله بِهِ فَمشى الشَّيْخ إِمَام سَيِّدي غير بعيد فاعترضنا نهر عَظِيم فنزلنا فِي درج إِلَى النَّهر وانتبهت قبل أَن يصل سَيِّدي إِلَى النَّهر وَبِي من الْفَرح وَالسُّرُور مَالا عَلَيْهِ مزِيد زَاده الله من فَضله ورقاه إِلَى أَعلَى المقامات بمنه وَكَرمه وفضله فقصصت رُؤْيَايَ على سَيِّدي فَقَالَ اكتم مَا رَأَيْت وَلَا تخبر بذلك أحدا أعَاد الله علينا من بركاته وبركات الشَّيْخ الْوَلِيّ سعد بن عَليّ وبركات الْأَوْلِيَاء وَالصَّالِحِينَ آمين
ختام الْكتاب
انْتهى كَلَام سَيِّدي الْفَقِيه بِحُرُوفِهِ وَهَذَا آخر مَا يسر الله جمعه من التَّارِيخ الْمُخْتَصر الْجَامِع وَقد احتوى جرمه الصَّغِير على علم كثير ونكت مفيدة يحْتَاج إِلَيْهَا ذُو البصائر ويهتدي بهَا عِنْد الْوُقُوف هليها كل حائر وَذَلِكَ بقفضل الله وهدايته وَتَخْصِيص من معونته ورعايه وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ
قَالَ مُؤَلفه فسح الله فِي مدَّته وَقع الْفَرَاغ من تأليف هَذَا التَّارِيخ اللَّطِيف فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الثَّانِي سنة اثنى عشر بعد الْألف باحمد أباد وَالْحَمْد لله حمداً يوافي نعمه ويكافيء مزيده وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم {دَعوَاهُم فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وتحيتهم فِيهَا سَلام وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين}