للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وعَلى متمم الدّور ختم الْمسك ... سر النشا تكْرَار الصَّلَاة من الْعلي

والآل والاصحاب والاتباع مَا ... لبّى الْحمام هديرصوت البلبل ...

وفيهَا استعاد السُّلْطَان مظفر بن السُّلْطَان مَحْمُود كجرات من المغول وَذَلِكَ فِي آخر شعْبَان وَقبض أَكثر بلادها مث أَحْمد آباد وبروج وبرودلة وكبنايت فَهزمَ عَسْكَر المغول نهبهم وَقتل بعض الوزراء الْكِبَار وَأخذ مَاله وَلم يزل يعظم أمره وَيكثر عسكره إِلَى مستهل الْمحرم من سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين افاختلف عسكره فِيمَا بَينهم وَكَانَ ذَلِك هُوَ السَّبَب لهزيمتهم واختفى الْمَذْكُور فِي بعض الْأَمَاكِن وَرجع أَمر كجرات إِلَى المغول وَلَا حول وَلَا قوى ة إِلَّا بِاللَّه وَأما بروج فَكَانَت قلعتها حَصِينَة متغلبة وَكَانَ فِيهَا جمَاعَة من أَصْحَاب السُّلْطَان مظفر فمنعوها مُدَّة وحاصروها جمَاعَة من وزراء المغول إِلَى أَن أخذوها فِي أخر شهر رَمَضَان من تِلْكَ السّنة وَرَأى بعض الأخيار فِي الْمَنَام رجلا فَسَأَلَهُ عَن مدَّته فَكتب لَهُ سِتّ واوات قَالَ الشَّيْخ فاولتها سِتَّة أشهر فَكَانَ كَذَلِك فَدَخلَهَا فِي شعْبَان وَخرج مِنْهَا فِي محرم

سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين بعد التسْعمائَة (٩٩٢) هـ

وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع شهر صفر سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ بدر الدّين العباسي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي باحمد اباد وعمره نَحْو التسعين وَدفن بهَا بتربة الْعَرَب بِالْقربِ من تِلْمِيذه وَصَاحبه الشَّيْخ مُحَمَّد بن علد الرَّحِيم العمودي رَحمَه الله وَكَانَ بَينهمَا فِي حياتهما إتحاد ومحبة عَظِيمَة حَتَّى كَأَنَّهُمَا كَانَا روحان فِي جَسَد وَكَانَ مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة بِمصْر وَكَانَ من العلمآء العاملين وَعباد الله الصَّالِحين

وَمن مشايخه شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الانصاري وَالشَّيْخ الْعَلامَة برهَان الدّين بن أبي شرِيف وَالشَّيْخ الإِمَام نور الدّين الْمحلي وَالشَّيْخ كَمَال الدّين الطَّوِيل وَالشَّيْخ زين الدّين الْغَزِّي وَالشَّيْخ نور الدّين المليجي بِالْجِيم وَاجْتمعَ بشيخ الْإِسْلَام الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الطبنداوي الْبكْرِيّ بزبيد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وتعسعمائة واخذ عَنهُ وَمن محفوظاته الْمِنْهَاج

<<  <   >  >>