وَكَانَ تولى الخطابة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة ولى قَضَاء الْأَقْضِيَة بِالْيمن وللعلامة الْفَقِيه عبد الله ابْن محزمة فِيهِ وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الْأَقْضِيَة بزبيد لما غَابَ عَنْهَا إِلَى بندر المخافي أَوَاخِر شهر جُمَادَى الأول وأوائل جمادي الآخر من سنة سِتّ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَذَلِكَ شعر
سَأَلت زبيد عَمَّا قد عراها ... من الأظلام فِي وَجه وخد ... وَقلت لَهَا اما سَبَب لهَذَا ... فَقَالَت لي مفارقه الأفندي ...
وَلم أعثر على تَارِيخه أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى آمين
سنة أَربع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة (٩٣٤) هـ
وَفِي السّنة أَربع وَثَلَاثِينَ أَخذ الإِمَام الْجواد أَحْمد مَدِينَة هرر من بِلَاد الْحَبَشَة وَضعف عَن مقاومة سلطانها وَكَانَ من ولد سعد الدّين وَلم يزل أَمر الإِمَام بعد يعظم حَتَّى صَار إِلَى مَا صالا إِلَيْهِ وأستفتح كثيرا من بِلَاد الْحَبَشَة وقهر الْكفَّار ووظب على الْجِهَاد والغزو فِي سَبِيل الله وَنقل