للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمشَار إِلَيْهِ بعد رُجُوع الْأَب إِلَى الْقَاهِرَة وَمَعَهُ جَارِيَة يتقنع بهَا وَلَا بَأْس بِهِ

قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله أَقُول وَقد رزق مِنْهَا ذكران وَبنت وأنقطع بمنزله من وجع رجله وتقرر فِي عدَّة وظائف وضرر فَصَارَ أَوْلَاده يباشرون عَنهُ بحيلة واظهار فَضِيلَة وأستمر على ذَلِك حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله

وفيهَا كَانَت وَفَاة الْأَمِير سلمَان الرُّومِي الَّذِي قتل فِي جَزِيرَة المجاملة قَرِيبا من بندر الْبقْعَة مَقْتَله لَهُ قررت وَكَانَ قَاتله ابْن أُخْته خير الدّين ثمَّ ان مصطفى بهْرَام ابْن أُخْت الْأَمِير سلمَان الثَّانِي استوفي وَأخذ ثار خَاله بقتل خير الدّين ثمَّ دخل الْهِنْد مصطفى بهْرَام هُوَ والخواجه صفر سلماني فخوطب مصطفى بهْرَام برومي خَان وخوطب صفر بخداوند خَان وَسَيَأْتِي ذكرهمَا وتاريخ ذَلِك الْعَام قَرِيبا

سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة (٩٣٦) هـ

وَفِي عصر صفر يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر الْمحرم سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ توفّي الشهَاب أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر وَصلي عَلَيْهِ صبح لَيْلَة الْجُمُعَة وَدفن على قبر أَبِيه وجده فِي شعب الْأَقْصَى جوَار الفضيل بن عِيَاض وتربة بني الشيبي وَكَانَ مولده فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَأَرْبَعين النَّوَوِيّ والارشاد لِابْنِ الْمُقْرِئ وألأفية بن مَالك وَعرض على الْبُرْهَان ابْن ظهيره والمحب الطير والعلمي وَعمر بن فَهد فِي آخَرين

قَالَ السخاوي سمع مني بِمَكَّة وَالْمَدينَة أَشْيَاء بل قَرَأَ عَليّ بِالْقَاهِرَةِ فِي سنَن أبي دَاوُد وتكرر قدومه لَهَا وَهُوَ حاذق فطن منور

قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله أَقُول وَبعد الْمُؤلف اسْتمرّ على حَاله فِي التودد والحذق وَكَثْرَة دُخُول الْقَاهِرَة ومخالطة الأكابر مَعَ الْحِرْص على تَحْصِيل الْوَظَائِف وَتزَوج وَاحِدَة بعد أُخْرَى ورزق جملَة من أَوْلَاد أنجبهم عبد الله من حبشية وَغَيره من مَكِّيَّة ومدنية وَحصل

<<  <   >  >>