القدوسية فَقَالَ لما انْتهى فِي النّظم إِلَى ذكر هَذَا السَّيِّد الْعَظِيم وأتى من ذَلِك بِمَا يفوق الدّرّ النّظم
أما أَبوهُ الشَّيْخ عبد الله ... ذُو الْعقل وَالْفضل وسيع الجاه ... قد جَازَ فِي زَمَانه السِّيَادَة ... وَالْعلم والزهد مَعَ الْعِبَادَة ... عَلَيْهِ أنوار الْجمال الباهره ... تخافه الْمُلُوك والجبابره ... كريم نفس مكثر الانفاق ... مهذب وَحسن الْأَخْلَاق ... أَوْصَافه كَثِيره عديده ... شائعة بَين الورى حميده ...
وفيهَا فِي ذِي الْقعدَة توفّي الْفَقِيه الصَّالح الشريف عمر أَبَا شَيبَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر وَكَانَ مولده سنة ثَمَانِينَ أَو احدى وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَكَانَ من الْعلمَاء العاملين والأولياء الصَّالِحين
وَحكى الْفَقِيه الصَّالح عَليّ بن عَليّ أَبَا يزِيد الدوعني المقبور بالشحر أَنه زار السَّادة الْأَشْرَاف آل أَبَا علوي فِي بعض السنين فَاجْتمع بالشريف عمر أَبَا شَيبَان وَمِمَّا وَقع لَهُ مَعَه من الكرامات أَنه قَالَ عِنْد الْخُرُوج لزيارة قبر نَبِي الله هود عَلَيْهِ السَّلَام تَجِدُونَ عِنْد الْقَبْر رجلا من أهل الْكَشْف يُقَال لَهُ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان أَبَا سِنَان يتَكَلَّم بِكَلَام يزْعم أَنه منامات وَهُوَ من طَرِيق الْكَشْف فالزموه وَعِنْده ولدان من أَوْلَاد الْأَشْرَاف أَحدهمَا عقيل بن عبد الله وَالثَّانِي عبد الْوَدُود ف فَوَجَدنَا الْأَمر كَمَا ذكر وَوجدنَا أُولَئِكَ الَّذين سماهم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ وَقَالَ لي لابد لَك من عودة إِلَى هُنَا فعدت بعد ثَلَاثِينَ سنة وَمن تصانيفه كتاب ترياق اسقام الْقُلُوب الواف فِي ذكر حكايات السَّادة الْأَشْرَاف
وفيهَا فِي ضحى يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس وَالْعِشْرين من شهر رَجَب توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ الْحجَّة المتقن شيخ الْإِسْلَام عَلامَة الْأَنَام الجهبذ الإِمَام مُسْند الدُّنْيَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي حَدِيث سيد الْمُرْسلين خَاتِمَة الْمُحَقِّقين شيخ مَشَايِخنَا المبروزين أَبُو مُحَمَّد عبد الله الرَّحْمَن بن عَليّ الديبع الشَّيْبَانِيّ الْعَبدَرِي وجيه الدّين الشَّافِعِي الْعَالم الْفَاضِل مُلْحق الْأَوَاخِر بالأوائل قَالَ رَحمَه الله وَرَضي عَنهُ فِي آخر كِتَابه بغية المستفيد بأخبار زبيد كَانَ مولدِي بِمَدِينَة زبيد المحروسة فِي يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع من شهر اللع الْحَرَام