.. عاملوني باللطف يَا أهل ودي ... لاحظوني مَا قد مضى لَا يُعَاد
مَا أحيلى الْوِصَال فِي ظلم ليل ... وَقد غال كل واش رقاد
ذَاك أهنى الْوِصَال لَا شكّ فِيهِ ... هَكَذَا هَكَذَا يكون الوداد
أَنا مملوككم على كل حَال ... ومريض فَهَل تروني أعَاد
يَا اهيل الْحمى حللتم بقلبي ... واليكم يحن مني الْفُؤَاد
كل كلي بحبكم مستهام ... والسويدا تشتاقكم والسواد
لَا يحِق البكا إِلَّا عَلَيْكُم ... وعَلى وصلكم يَلِيق الْجِهَاد ...
وَقد شرحت هَذِه القصيدة شرحاً فائقاً فِي كتاب جَوَاهِر الْإِحْيَاء وإمدادات الْأَوْلِيَاء وَجعلت اسْم الشَّرْح فتح الله الْجواد بشرح عذبتني بالمطل مِنْهَا سعاد
وَمِنْه ... لقد غنى الحبيب لكل صب ... فَأَيْنَ الراقصون على الْغناء
ايشدو من تحب وَأَنت قَاس ... وترضى بالقساوة والعناء
إِذا مَا كنت صبا مستهاماً ... فمل طَربا كغصن فِي هَوَاء
وَقل للعاذلين دعوا ملامي ... فَإِن العذل عِنْدِي كالهباء
أَفِي أهل اللوا وعريب نجد ... أطيعكم وَقد سكنوا أحشائي
معَاذ الله ان أصغي إِلَيْكُم ... نعم القي ملامكم ورائي ...
وَمِنْه ... لولاك يَا زِينَة الْوُجُود ... مَا طَابَ عيشي وَلَا وجودي
وَلَا شجاني وميض برق ... ونقر دف وَصَوت عودي
أَنْت الَّذِي هَمت فِي هَوَاهُ ... وَلَيْلَة الْوَصْل مِنْك عيدي
بِاللَّه زرني فدتك روحي ... يَكْفِي من الهجر والصدود
مَا أصعب الهجر من حبيب ... لَا سِيمَا للشجي العميد
وَمَا احيلى وصال ليلى ... لَيْلًا على السفح من زرود
فيا ليَالِي اللقا علينا ... عودي ليخضر مِنْك عودي ...
وَمِنْه ... لَيْسَ إِلَّا بكم يتم السرُور ... يَا عريبا هم بقلبي حُضُور
أَنْتُم الْأَغْنِيَاء حسنا وَلَكِن ... أَنا صب إِلَى الْوِصَال فَقير ...