مصنفاته فِي الْعَصْر آيَة يعجز عَن الاتيان بِمِثْلِهَا المعاصرون فهم عَنْهَا من منهل تدريسه صفاء المشرب وَطَالَ مَا طَاف حول كعبة مَنَاسِكه من الوافدين الْقَارئ كواكب سيارة فِي منهاج سَمَاء الساري يَهْتَدِي بهَا المهتدون تَحْقِيقا لقَوْله تَعَالَى {وبالنجم هم يَهْتَدُونَ} وَأحد الْعَصْر وَثَانِي الْقطر وثالث الشَّمْس والبدر من أَقْسَمت المشكلات أَن لَا تتضح إِلَّا لَدَيْهِ وأكدت المعضلات آليتها أَن لَا تتجلى إِلَّا عَلَيْهِ لَا سِيمَا وَفِي الْحجاز عَلَيْهَا قد حجر وَلَا عجب فَإِنَّهُ الْمُسَمّى بِابْن حجر
ولد فِي رَجَب سنة تسع وَتِسْعمِائَة وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فكلفه الإمامان الكاملان علما وَعَملا الْعَارِف بِاللَّه شمس الدّين بن أبي الخمائل وشمس الدّين الشناوي ثمَّ أَن الشَّمْس الشناوي نَقله من بَلَده محلّة أبي الهيتم إِلَى مقَام القطب الشريف سَيِّدي أَحْمد البدوي نفع الله بِهِ فقلرأ هُنَالك على عَالمين بِهِ فِي مبادئ الْعُلُوم ثمَّ نَقله فِي سنة أَربع وَعشْرين وَهُوَ فِي سنّ نَحْو أَرْبَعَة عشر سنة إِلَى الْجَامِع الْأَزْهَر مُسلما لَهُ إِلَى رجل صَالح من تلامذة شَيْخه الشناوي وَابْن أبي الحمائل فحفظه حفظا بليغاً وَجمعه بعلماء مصر فِي صغر سنه فَأخذ عَنْهُم وَكَانَ قد حفظ الْقُرْآن الْعَظِيم فِي صغره
وَمن مشايخه الَّذين أَخذ عَنْهُم شيخ الْإِسْلَام القَاضِي زَكَرِيَّا الشَّافِعِي وَالشَّيْخ الإِمَام المعمر الزيني عبد الْحق السنباطي وَالشَّيْخ الإِمَام فَقِيه مجلي النَّفس الشَّافِعِي وَالشَّمْس ابْن أبي الحمائل وَالشَّمْس الشهدي واشمس السمهودي والطبلاوي الشفي وَالشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن الْبكْرِيّ الشَّافِعِي وَالشَّمْس اللقاطي الضيروطي وَالشَّمْس الطهراي وَالشَّمْس الْعباد وَالشَّمْس البدوي وَالشَّمْس بن عبد الْقَادِر الفرضي وَالشَّمْس الدلجي والشهاب التطوي والشهاب الركسي والشهاب بن عبد الْحق السنباطي