.. وَهُوَ أَبُو الأشبال ... حَيا قَبره كل ولي
أَوْلَاد الزهر بهم ... يدْفع كل معضل
كم فيهم من قطب ... كم فيهم من بدل
كم كم مُحدث فَقِيه ... ومحدث ولي ...
وكأنما عَنى الآخر ذُريَّته بقوله ... من تلق مِنْهُم تقل لاقيت سيدهم ... مثل النُّجُوم الَّتِي يسري بهَا الساري ...
شدت إِلَيْهِم الرّحال من أَطْرَاف الْبِلَاد وغنى بذكرهم الحداة فِي كل سمر وناد طبق ذكرهم طباق الأَرْض وَعم نفعهم الْمَشَارِق والمغارب بالطول وَالْعرض وَلَو لم يكن مِنْهُم إِلَّا الاستاذ الْكَامِل القطب الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن السقاف وحفيده الْأُسْتَاذ الْمُحَقق القطب الْغَوْث عبد الله العيدروس الَّذين عقم الزَّمَان أَن يَجِيء بأمثالهم وَلَا سمحت الدهور بأشكالهم أعَاد الله علينا من بركاتهم فِي الدَّاريْنِ آمين آمين آمين
قلت وَكَانَ الشَّيْخ علوي الدّين هَذَا من آيَات الله الْكُبْرَى وَهُوَ منأمثال الشَّيْخ وَمن مناقبه أَنه كَانَ يعرف الشقي من السعيد ويحيي وَيُمِيت بِإِذن الله تَعَالَى وَيَقُول للشَّيْء كن فَيكون بِإِذن الله تَعَالَى إِلَى غير ذَلِك من الكرامات الْعَظِيمَة واولخوارق الَّتِي لَا يُشَارِكهُ فِيهَا غَيره نفع الله بِهِ وَأعَاد علينا من بركاته آمين
ولبعضهم يمدح رِسَالَة الْعَلامَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد صَاحب التَّرْجَمَة ... إِلَّا إِنِّي وقفت على الرسَالَة ... وَمَا حوت الرسَالَة من مقَالَة
فألقيت الْمقَال مقَال حق ... وَتَحْقِيق لمن صدق أنتحاله
على أَن المُصَنّف بَحر علم ... لَهُ الْعلمَاء تشهد بالجلاله
فَمَا قَالَ الإِمَام فَتى زَمَانه ... فَإِن الْحق فِيهِ لَا محاله
على تخريجهم فَافْهَم كَلَامي ... فَإِن الْعلم لَا يخفى رِجَاله
وَلَوْلَا أَن للمكي فضل ... سعت كتبا يَدَاهُ بِهِ وَقَالَهُ
كتاب فِي المناقب فِيهِ عدل ... وإنصاف يدل على الكمالة