للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ابدل بتوفير الأنابة وجهتي ... أَنِّي صرفت لقصد بابك وجهتي ... بَاب إِذا مَا أمه ذُو لوعة ... هدى لواعحجه وجلله وقارك ... أَنْت الَّذِي فِي الْجنُود لَيْسَ كمثله ... أَي افتقارك خشى منكله ... وغناك يَا ذَا الْفضل وتاكف ويله ... من أمه نادته ألسن فَضله ... أَهلا وسهلاً قد كَفَيْنَاك افتقارك ...

وَكَانَت لَهُ جاريتان أحداهما اسْمهَا غزال وَالْأُخْرَى دَامَ السرُور فاتفق أَنه باعهما ثمَّ نَدم على ذَلِك فَقَالَ ... بجاريتي كنت قرير عين ... وَافق مسرتي بهما مِنْبَر

فنفر صرف أيامي غزالي ... فَلَا دَامَت وَلَا دَامَ السرُور ...

وفيهَا كَانَت ولادَة أخي مُحَمَّد فضل الله بِأَحْمَد آباد وتاريخ هَذَا الْعَام بِعَدَد حُرُوف فضل الله وَهَذَا من غَرِيب الِاتِّفَاق وَهَذَا التَّارِيخ للوالد رَحمَه الله ونظمه الأديب الْفَاضِل عبد اللَّطِيف المنشي فِي أَبْيَات فَقَالَ ... بدا كَوْكَب من أفق عز وسؤدد ... بِهِ يسر الله الْأَمَانِي كَمَا نشا

وزهت بِهِ الدُّنْيَا وَعَاد لأَهْلهَا ... نشاطا كمن تعاطى المدامة وانتشا

وَلَا غرو مِنْهُ أَنه خير بضعَة ... لخير عباد الله أَن قَامَ أَو مَشى

وَمن عجب أَن جَاءَ عَام ظُهُوره ... لقد وَافق الِاسْم الشريف بِلَا غشا

وَهَذَا هُوَ الْخط الْعَظِيم بِلَا مرا ... وَذَلِكَ فضل الله يَأْتِيهِ من يشا ...

وَكَانَت وَفَاته سَابِع جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَسبعين وَتِسْعمِائَة فِي حَيَاة الْوَالِد وَهُوَ ابْن سنتَيْن وأرعة أشهر وَدَفنه الْوَالِد دَاخل الْبَيْت ثمَّ أَن سَيِّدي الْوَالِد دفن إِلَى جنبه وبنيت الْقبَّة عَلَيْهِمَا بعد ذَلِك وَسمعت الشَّيْخ الْعَلامَة حميد بن عبد الله السندي رَحمَه الله يَقُول قلت للشَّيْخ لم اختر تمّ دَفنه فِي الْبَيْت فَقَالَ لنا فِي هَذَا قصد فَلَمَّا توفّي الشَّيْخ دفن هُنَاكَ ظهر لي مَا كَانَ أَشَارَ إِلَيْهِ وَأَخْبرنِي بعض الثِّقَات عَن الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الْمُعْطِي أَبَا كثير أَنه قَالَ وجدت فِيهِ حَال الْغسْل حَرَكَة فَأخْبرت وَالِده فَقَالَ امْضِ على حالك وَلَا عَلَيْك مِمَّا رَأَيْت

<<  <   >  >>