قلت وَكَانَ فِي أسمها مَا يشْعر بِهَذِهِ الموهبة الْعَظِيمَة الَّتِي سبقت فِي الازل للسَّيِّد عبد الله بالذرية الصَّالِحَة فَظهر بِفضل الله من بطن فضل الله هَذَا السَّيِّد الْكَرِيم وَذَلِكَ فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم
وَرُوِيَ عَن الشَّيْخ الْكَبِير وَالْعلم الشهير أبي بكر بن سَالم أَبَا علوي انه كَانَ يَقُول مَا اُحْدُ من آل أَبَا علوي اولهم وَآخرهمْ اعطي مثله وَرُوِيَ مثل ذَلِك عَن الْوَلِيّ الْعَلامَة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الشهير بالنحوي أَبَا علوي وَزَاد وَالله مَا هُوَ إِلَّا آيَة الْيَوْم فَهُوَ عديم النّظر وَلما سمع كِتَابه الْفَوْز والبشرى كَانَ لَا يمر بشيئ مِنْهُ غلا وَيَقُول كنت أدور الْأَشْيَاء من جِهَة المعتقدات فَمَا شفاني شَيْء مثله فِيهَا لَا من كتب الْغَزالِيّ وَلَا اليافعي
وَحكي من مجاهداته أَنه كَانَ يعْتَمر غَالِبا فِي رَمَضَان أَربع عمرات بِاللَّيْلِ وأربعاً بِالنَّهَارِ وناهيك بهَا منقبة مَا أجلهَا فقد ورد فِي الصَّحِيح أَن عمَّة فِي رَمَضَان كحجة وَفِي رِوَايَة تقضي حجَّة أَو حجَّة مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْعَلامَة حميد وتيسير أَربع بِاللَّيْلِ وأرع بِالنَّهَارِ من الكرامات الخارقة وَلم ينْقل مثله عَن أحد فِيمَا اعْلَم من الأسلاف لسابقين وَمَا أحسن قَول الشَّيْخ عبد الْمُعْطِي بن حسن أَبَا كثير رَحمَه الله حَيْثُ يَقُول فِي أثْنَاء بعض قصائده فِيهِ ... قد عِشْت فِي أَيَّام الْقرى دهرا على ... تَحْصِيل الْعلم ثمَّ درس قُرْآن