.. أَنْت لَدَى الْحق على الاخدود ... وامر ماشطة الْوَلِيد
وَمن لَهُ قَالَ النَّبِي من أَنا ... قَالَ رَسُول الله مَحْمُود الثنا
أَعنِي بِهِ مبارك الْيَمَامَة ... أعطم بهَا معْجزَة كرامه
وَبعد صلى ذُو الْجلَال كلما ... سرى الضيا وناطق تكلما
على النَّبِي حبه محبه ... مُحَمَّد وَآله وَصَحبه
وَقَالَ فِي الَّذين جمعُوا الْقُرْآن ... وَجمع الْقُرْآن حفظا ياأخي ... عُثْمَان مرتضى معَاذ وَأبي
ثمَّ أَبُو الدَّرْدَاء وَابْن ثَابت ... ثمَّ أَبُو أَيُّوب وَابْن الصَّامِت
سعد أَبُو الزيد هُوَ الْأنْصَارِيّ ... ثمَّ نميم ابْن أَوْس الدَّارِيّ
وَقَالَ أَيْضا فِيمَا يتَعَلَّق بالبروج والمنازل ... وزنوا عقرباً بقوس شتاء ... غفروا للبلد لما أسنا
شرب الجدي ذَا وحوت ربيعاً ... فَلهُ الذَّابِح حَيْثُ حل الرشا
حمل التور جوزة نَحْو صيف ... شارطاً لِلذِّرَاعِ لما أسا
سرط اللَّيْث سنبلا بخريف ... ناثرا أنجم السما نشرا ...
وَله أَيْضا هَذِه القصيدة البديعة أَنْشَأَهَا الشَّيْخ فِي ختم صَحِيح البُخَارِيّ ... حدثاني عَن الغزال الغريري ... باسانيد مَا لَهَا من نَظِير
واملأ مسمعي بِتِلْكَ العوالي ... أُمليهَا عَليّ بالتكرار
مَعَ توخيكا مسلسلها ... بالأوليات أَو أخير أخير
أَو فعال كالأيتام ... وَأخذ يَد أَو بِاللَّفْظِ كالتحذير
وانتساب لبلدةٍ أَو قبيل ... أَو بِلَفْظ التحديث والتخيير
بمقاها هدبتهما حبراها ... حسب اجهد أحسن التحبير
وَدَعَانِي من عَن وان ... فَفِي ذين يخَاف التَّدْلِيس كل خَبِير
فشفاء مهجتي وبرء سقامي ... فِي استعماعي للفظه الْمَأْثُور
ولكسر فِي ذَلِك أَي انجبار ... ولعسري تظافر التَّيْسِير
ولقلبي وخاطري أَي نزه ... ولسمعي بَوَادِر التبشير
ولطرفي فِي ذَاك اب جلاء ... فلطرفي إِذا ذَاك أَي قرير
ولشأني إِذا تلاه لساني ... اعتنائي عَن ابتسام الثغور