لقبه بِهِ من لَا خلاق لَهُ من أهل مَكَّة فَكَانَ الَّذِي يقصدون اذيته يذكرُونَهُ لَهُ فيتعب من ذَلِك وَكتب إِلَيْهِ بَعضهم هَذَا الاستفتاء ... يَا أَيهَا الشَّيْخ يَا من ... هُوَ بِدِينِهِ فار
يَا من إِذا مَا اشْتغل ... نَار الذكاء مِنْهُ فار
مَاذَا تَقول لنا ... فِي بركَة مَاتَ بهَا فار
تبددت مِنْهُ أجزاؤه ... وَلم يبْق فار
اجب لنا مسرعاً ... المَاء فِي التَّنور فار ...
وللأديب عَليّ أَبَا كثير الْمَكِّيّ رَحمَه الله فِي الْمَعْنى ... يَا عُلَمَاء الْعَصْر مَا قَوْلكُم ... فِي مُشكل حير كل الْأُمَم
رَأَيْت فَارًّا عنْدكُمْ وَهُوَ لَا ... ييقتل فِي الْحل وَلَا فِي الْحرم ...
وَمن شعره ... طبعت على حب المعزة وَالثنَاء ... وأرجوهما فِي طول عمري ديدبي
وَهَا أَنا أوصِي كل خل معزز ... بَان لَا يداني للدنا من يَدي دني ...
ومدحه الشَّيْخ الْفَاضِل عبد اللَّطِيف الابير بقصيدة مِنْهَا ... يَا عَلامَة الدِّينَا وَيَا علم غَدا ... يقصر عَن غاياته فِي العلى الْبَدْر
وَمن لَاحَ مثل الصُّبْح فضل كَمَاله ... فضاء بِهِ الأقطار وافتخر الْعَصْر
وَيَا أَيهَا الْبَحْر الخضم لعلمه ... وللرفق بالطلاب يَا أَيهَا الْبر
وَفَاكِهَة الدِّينَا يهناه ذَا الهنى ... وَجمع عُلُوم فاح من طيبها النشر
أَب لسعادات وَاصل محامد ... فَمن أمه بالنجح آل كَذَا الْيُسْر
تباهب بِهِ كجرات لما ثوى بهَا ... فَإِن فخرت يَوْمًا يحِق لَهَا الْفَخر
وَمن الْعَجَائِب أَن الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة هُوَ واخوه الشَّيْخ عبد الله وَالشَّيْخ عبد الْقَادِر كَانُوا كلهم أهل فضل وَعلم وكل وَاحِد من الثَّلَاثَة مَاتَ قبل الآخر بِعشر سِنِين فَكَانَ أَوَّلهمْ موتا الشَّيْخ عبد الله وَآخرهمْ صَاحب التَّرْجَمَة رَحِمهم الله تَعَالَى آمين