للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وَتب إِلَى الله وخف قهره ... أَو عد إِلَيْهِ عود عبد منيب ...

وَمِنْه ... لَيْسَ للْعَبد سوى الله ... فانتهض واصدق مَعَ الله

واترك الأكوان وارحل ... عَن سوى الله إِلَى الله

وَاحْذَرْ الأغيار واشهد ... كل ذِي الْأَشْيَاء من الله

والزم الْآدَاب واترك ... حَاله الْخلق إِلَى الله

هَكَذَا من كَانَ عبدا ... فوض الْأَمر إِلَى الله

لست تخشى قطّ سوء ... إِن توكلت على الله

لَا وَلَا صداً وطرداً ... إِن تَوَجَّهت إِلَى الله

كم عُيُوب ستر الله ... كم ذنوبا غفر الله ...

وَمِنْه ... إِذا ضَاقَ فَلَا تجزعن ... وسلمك الْمولى بِهِ قد حمكم

وَإِيَّاك إياك أَن تعترض ... فمعترض الْحق يلقى النَّدَم

وراض بأحكامه يرتقي ... من الْمجد فَوق معالي القمم

ويؤتيه مَطْلُوبه عَاجلا ... ويسعفه بسجال الْكَرم

وَيذْهب عَنهُ بتفريجه ... مضايقة الدي قد أهم

فَمَا سَاد أهل الصَّفَا غَيرهم ... سوى الْوَفَاء بعهود الذمم

وتسليمهم للاله الْعَزِيز ... وتفويضهم لمعيد النعم ...

وَمِنْه ... أمولاي قل لي ترى الدَّهْر باللقى ... يمن فلي شوق إلييك شَدِيد

وَهل تمتلي الْعين مِنْك بنظرة ... وَيقرب من بعد الْفِرَاق بعيد ...

وَمِنْه ... أود من الدُّنْيَا صديقا موافياً ... وفياً بِمَا أرضاه يرضى وينشرح

فَإِن لم أجد أَعرَضت عَن كل كَابر ... وَقلت لقلبي قد خلا الْكَوْن فاسترح ...

<<  <   >  >>