.. فَكَانَ لِلْخلقِ من نداه ... مَاء بام الْقرى وَزَاد ... لَهُ من الله سلسبيل ... وكوثر مَا لَهُ نفاد ... جَاءَ بِلَا غَايَة لمجد ... تَارِيخ بُنْيَانه المشاد ... أَسْنَى بالصفا سَبِيلا ... لله سلطاننا مُرَاد ...
سنة سِتّ وَتِسْعين بعد التسْعمائَة ٩٩٦ هـ
وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس تَاسِع الْمحرم سنة سِتّ وتسعمين توفّي الشريف الْفَاضِل مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السَّمرقَنْدِي الحسينى بِالْمَدِينَةِ المشرفة وَكَانَ أهل الدينة إِذا أَرَادوا مُكَاتبَة أحد من الأكابر لَا يَكْتُبُونَ ذَلِك المرسوم إِلَّا باشائه وَلما مَاتَ أحصيت كتبه فَكَانَت ألفا وَتسْعُونَ كتابا وَوجدت بِخَطِّهِ هذَيْن الْبَيْتَيْنِ ... روحي ائتلفت بحبكم فِي الْقدَم ... من قبل وجودهَا فِي الْقدَم ... مَا يحل بِي بعد عرفانكم ... أَن أنقل عَن طرق هواكم قدمى ...
وَذكر أَنَّهُمَا لسيدى الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلاني قدس الله روحه وانهما اذا قرئا فِي اذن المصروع أَفَاق الْبَتَّةَ وَاجْتمعَ هُوَ وَالشَّيْخ عبد الرؤوف الْوَاعِظ تجاه الْحرم الشريف فَحصل غيث فَقَالَ السَّيِّد مُحَمَّد السمر قندى ... لله يَوْمًا بِفنَاء مَكَّة ... تجاه بَيت الله أقْصَى الطّلب ...
فَقَالَ نزل الْغَيْث على سطحه ... وسال من ميزاته وانسكب ...
فَقَالَ السَّيِّد مُحَمَّد ... سُئِلت أَن أفْصح عَن كنهه ... قلت لجينا قد جرى من ذهب ...
وَمن شعره ايضاً هَذِه القصيدة وهى فى مدح الشربف أَحْمد بن سعد الْحُسَيْنِي الْمدنِي رَئِيس الْأَشْرَاف بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وأولها ... عز الديار بطول السمر والقضب ... وَالْأَخْذ بالثار مَعْدُود من الْحسب ... هَذَا بسعدك يَا ابْن الأكرمين أَتَى ... وَإِن أردْت فَقل سعدي وَسعد أَبى ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute