برعايته وحمايته وكلايته آمين وطبق بعض الْفُضَلَاء تَارِيخ ذَلِك الْعَام بِحِسَاب الْجمل على أحرف سَيِّدي شيخ جَاءَ ثمَّ نظمه بِأَبْيَات فَقَالَ ... لله مَوْلُود سعد ... عَم الْوُجُود سناء
أكْرم بِهِ من هِلَال ... فاق البدور ضِيَاء
ونشره مذ تبدى ... قد عبق الأرجاء
تَارِيخه ان ترمه ... قل سَيِّدي شيخ جَاءَ ...
وَكَانَت وِلَادَته بِمَدِينَة بروج من أَعمال كجرات
وفيهَا قدم بروج مَوْلَانَا الشَّيْخ مُحَمَّد العيدروس من أَحْمد اباد وَأقَام بهَا أشهراً ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَحْمد اباد وَفِي مُدَّة اقامته ببروج كتب إِلَيْهِ الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف مخدوم زَاده بِهَذِهِ الأبيات وَهِي ... لقد آنست يَا شمس الشموس ... فأهلاً بالشريف العيدروس
بقطب الْوَقْت أَهلا ثمَّ سهلاً ... أيا زين الْمجَالِس والدروس
وَيَا شمس الشموس وَمن تحلت ... بِهِ الأفواه منا كالطروس
وبروج عِنْدَمَا حليت فِيهَا ... لقد أمست بيمنك كالعروس
وسرت مِنْك ترجو الْقرب فضلا ... وَإِلَّا فَهِيَ فِي يَوْم عبوس
فقربك سَيِّدي لَا شكّ فِيهِ ... حَيَاة للقلوب وللنفوس
فطالع من يودك فِي سعود ... وَمن يثناك فِي نحس النحوس
وَلَا زَالَت بك العلياء تسمو ... وَأَنت لافقها شمس الشموس ...
وفيهَا توفّي الرجل الصَّالح سَالم بن عَليّ أَبَا موجة ذكر لي رَحمَه الله أَنه صنع للسَّيِّد الْوَلِيّ أَحْمد بن علوي أَبَا جحدب حذاء لطيفاً وَقدمه إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ تمن الَّذِي تُرِيدُ فَقلت لَهُ قد وَكلتك يَا سَيِّدي فاختر لي أَنْت وَكَانَ ذَلِك يَوْم الْجُمُعَة بِحَضْرَة النَّاس وَلما كَانَت الْجُمُعَة الاخرى أعَاد عَليّ السُّؤَال فَذكرت لَهُ مثل ذَلِك الْجَواب فَأَرَادَ أَن يختبرني وَقَالَ لي عساك تُرِيدُ صناديق ذهب فَقلت لَهُ لَا