للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنختم الْكتاب بِذكر حبيب الأحباب تَاج العابدين على الْإِطْلَاق وأويس زَمَانه بالِاتِّفَاقِ وأسعد السُّعَدَاء وَأكْرمهمْ على ربه المنقذ من الكروب لمن تعلق بِسَبَبِهِ الحري أَن تكْتب أخباره بِمَاء الْعُيُون وَأَن ينَال كاتبها من الرَّحْمَة مَا فَوق الظنون سعد السويني السعيد المتصف بِكُل خلق حميد الَّذِي يحسن بِذكرِهِ الختام كَمَا حسن بِذكر سيد الرُّسُل الْكِرَام الشُّرُوع فِي الْكَلَام ... ختم هَذَا الْكتاب آن ... وبسعد بِحسن الختام

فاختم لنا مِنْك بِخَير ... وتوفنا على الْإِسْلَام ...

كَيفَ وَفِي اسْمه مَا يشْعر بِبُلُوغِهِ مرتبَة عَظِيمَة من مَرَاتِب السَّعَادَة مَعَ أَن اسْمه ثلاثي الْحُرُوف وَفضل الثلاثي فِي اصْطِلَاح أَهلهَا عِنْدهم مَعْرُوف فطابق اسْمه مَعْنَاهُ وَوَافَقَ فحواه ولي فِي الْمَعْنى ... يَقُول لنا لِسَان الْحَال مِنْهُ ... وَقَول الْحق يعذب للمستفيد

فاسمي ووصفي ومريدي ... سعيد فِي سعيد فِي سعيد ...

ولي أَيْضا فِيهِ ... ثلاثي بِهِ العَبْد أضحى متصرفاً ... اسْم شرِيف قدره كالمصحفا

فسين السَّعَادَة دَلِيل سعادته ... وَعين الْعِنَايَة وحسبك ذَا كفا

ودال الدّلَالَة على ربه ... فيا سعد من إِلَيْهِ ربه تعرفا ...

هَذَا وَقد قسموا الْحُرُوف إِلَى نورانية وَهِي الَّتِي جَاءَت فِي أَوَائِل السُّور من الْقُرْآن الْعَزِيز بعد حذف المكرر يجمعها قَوْلك من قَطعك صله سحيرا وَهِي ال رك هـ ي ع ص ط س ح م ق ن وَهِي أَرْبَعَة عشر حرفا ذكرُوا أَن سَبْعَة مِنْهُ وَهِي الْكِبَار أشرف من السَّبْعَة الْأُخْرَى وَهِي ال ر هـ س ع ح وظلمانية وَهِي ب ت ث ح خَ ذ د ر ش ض ظ غ ف ووهي أَرْبَعَة عشر أَيْضا وَذكروا أَنَّهَا تَنْقَسِم كَذَلِك إِلَى فَاضل ومفضول فَذكرُوا فِي الْقسم الأول مِنْهَا ب ت د ز غ ف ووما عدا هَذِه السَّبْعَة هِيَ الْحُرُوف المفضولة وَهِي ج خَ ش ض ظ ث ذ وَقد جَاءَ فِي اسْمه الشريف حرفين من أشرف الْحُرُوف النورانية وهما السِّين وَالْعين

<<  <   >  >>