وفيهَا فِي عَشِيَّة الْجُمُعَة عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الْفَقِيه أَحْمد بن الْعَلامَة الْفَقِيه عبد الله بن أَحْمد أَبَا محزمة وَكَانَت ولَايَته بعدن وَقت طُلُوع الْفجْر يَوْم الْأَرْبَعَاء أول يَوْم من صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَأخذ عَن وَالِده وبرع فِي الْفِقْه وَغَيره من الْعُلُوم وَلَا سِيمَا فِي الْفَرَائِض والحساب وَأَنه لم يكن لَهُ فيهمَا نَظِير حَتَّى أَن وَالِده مَعَ تمكنه فِي هذَيْن الفنين كَانَ يَقُول هُوَ أمهر مني فيهمَا وَكَانَ يحفظ جَامع المختصرات فِي الْفِقْه وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ من الْأَئِمَّة الْأَعْيَان الْفَقِيه الْعَلامَة مُحَمَّد بن عمر أَبَا قضام وانتفع بِهِ كثيرا
وفيهَا حصلت بِمَدِينَة زبيد وَسَائِر جهاتها ريح شَدِيدَة واقتلعت أشجاراً كَثِيرَة وكسرتها وهدمت بعض الْبيُوت بزبيد وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
وَفِي سحر لَيْلَة السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر ربيع الْأُخَر توفّي الشَّيْخ الصَّالح نجم الدّين طَلْحَة الْعَبَّاس الهتار بِمَدِينَة زبيد وَدفن بعد عصر ذَلِك الْيَوْم بقبة جده طَلْحَة بن عِيسَى الهتار وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم حَضَره الْأَمِير وَالْقَاضِي وَغَيرهم رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء من شهر رَجَب توفّي الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْأَفْلَح بقرية الزبيد وَدفن بهَا رَحْمَة الله تَعَالَى
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث عشر من شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام توفّي الْفَقِيه الصَّالح إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ حداد صَاحب الدراع من بِلَاد