وَرُوِيَ عَن بعض الصَّالِحين انه قَالَ لرجل من أهل تريم أتعرف الفريط الْأَحْمَر والجبل الْأَحْمَر فَقَالَ لَهُ نعم فَقَالَ لَهُ تَحْتَهُ رَوْضَة من رياض الْجنَّة
وَرُوِيَ عَن الشَّيْخ فضل ابْن عبد الله انه قَالَ ثَلَاث ترب محمولات بترابهم إِلَى الْجنَّة تربة تريم وتربة الهجرين وتربة غيل أبي سودان
وَيُقَال ان أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ دعى لَهَا بِثَلَاث دعوات أَن يكثر بهَا الصالحون وَأَن يُبَارك الله فِيمَا بهَا وَأَن لَا تطفىء بهَا نَار إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمَعْنَاهُ ان لَا تزَال عامرة الى يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ حِين بلغه ان اهلها لم يرتدوا كغيرهم من بعد موت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلذَا قيل لَهَا مَدِينَة الْعَرَب الَّذين إرتدوا أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
وَرُوِيَ أَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن أبي بكر عباد رَحمَه الله كَانَ يَقُول اذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَخذ أَبُو بكر الصّديق اهل تريم كلهم قَبْضَة فِي يَده وَرمى بهم فِي الْجنَّة وَبهَا مَسَاجِد كَثِيرَة مَشْهُورَة الْبركَة مِنْهَا الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بِمَسْجِد آل أَبَا علوي
وَقد نظم السَّبْعَة الَّذين يعْتَقد أهل زبيد ان من زارهم سَبْعَة ايام مُتَوَالِيَة قضيت حَاجته الشَّيْخ على بن أبي بكر فِي معرض الثَّنَاء عَلَيْهِم ثمَّ التَّعْرِيف أَن فِي بَلْدَة تريم الجم الْغَفِير من هم بِهَذَا الْوَصْف الخطير فَقَالَ رَحمَه الله ورضى عَنهُ وَعَن سَائِر الصَّالِحين وعنا بهم آمين شعر ... بِبَاب سِهَام سَبْعَة من مَشَايِخ ... لقصدهم فَخر وكنز لمقلل
فيونس إِبْرَاهِيم مَرْزُوق جبرتي ... وأفلح مياد كَذَا ابْن الرضي الْوَلِيّ
زيارتهم نجح لكل حوائج ... وَفِي الْخلد سُكْنى للَّذي زار مقبل
تريم بهَا مِنْهُم الوف عديدة ... بِسَاحَة بشار شموس الْهدى قل
زِيَارَة كل مِنْهُم صَحَّ أَنَّهَا ... لما شِئْت من جلب وَدفع مُحَصل
وَإِن قيل ترياق بِبَغْدَاد جربا ... وَفِي ربع بشار شفا كل معضل
وَيَا حبذا ذَاك الفريط وظله ... فكم قد حوى من كَامِل السِّرّ منهل
فكم مَعْدن كم مورد كم مُعظم ... وَكم حبر تَحْقِيق وَشَيخ مدلل
وبلبل قلبِي نفح مسك بزنبل ... بهَا من كنوز السِّرّ كم من مجلل ...