صَارَت بَنو إِسْرَائِيل فِي شدَّة من الْأَعْمَال وتعب من الْأَذْكَار فَكَانُوا يلبسُونَ المسوح ويجيعون الْبُطُون وَيلْزق أحدهم الترقوة فيشدها بسلسلة إِلَى سَارِيَة يتعبد لله وَإِذا أذْنب أحدهم أصبح مَكْتُوبًا على بَابه عُقُوبَة خطيئتك أَن تقطع أُذُنك أَو عضوا من أعضائك وَإِذا أصَاب أحدهم بَوْل أَو نَجَاسَة لم يطهر حَتَّى يقْرضهُ بالمقراض وصدقتهم تقبل بِنَار القربان وَعَلَيْهِم من الآصار والأغلال وَالتَّحْرِيم مَا تقشعر مِنْهُ الذوائب والشعور وَقتل النُّفُوس عِنْد عبَادَة الْعجل
وَهَذِه الْأمة توفرت كنوزها وجمت علومها بِاللَّه تَعَالَى بِفضل يقينها فَخفف عَنْهُم الآصار وأطلقوا من أغلال كَثِيرَة اكْتفي من الْعَامَّة بالاستغفار وَستر عَلَيْهَا الذُّنُوب وَجعلت التَّوْبَة مِنْهُم إِلَى الله لَا إِلَى عُقُوبَة الأجساد فَقَالَ لأولئك توبتكم إِلَى بارئكم من عبَادَة الْعجل أَن تقتلُوا أَنفسكُم وَقَالَ لهَذِهِ الْأمة {قل للَّذين كفرُوا إِن ينْتَهوا يغْفر لَهُم مَا قد سلف} وَقَالَ لِلنَّصَارَى وهم من أُولَئِكَ الصِّنْف حِين قَالُوا الْمَسِيح ابْن الله وَالثَّالِث ثَلَاثَة {أَفلا}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute