الشَّيْء بعد الشَّيْء فَإِذا اجْتمع شَيْء أدّى وَأخذ بعد ذَلِك حَتَّى تخف عَنهُ أثقال الدّين فَإِذا لم يؤد وَاجْتمعَ الْمَأْخُوذ وتراكم عَلَيْهِ الدّين وَاقْتضى فَلم يُوجد يُوشك أَن يقطع عَنهُ مَا كَانَ يعْطى وَيَقُول صَاحب الْحَانُوت أد مَا اجْتمع وَخذ مَا بَقِي فَيردهُ خائبا وَيقطع عَنهُ
فأسبغ الله تَعَالَى النعم فَلَو ذَهَبْنَا نعد نعمه لم نحصها وَلذَلِك قَالَ الله تَعَالَى {وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها} ثمَّ قَالَ {إِن الله لغَفُور رَحِيم}
فَأهل رَحمته هم الَّذين عصمهم الله من الِاخْتِلَاف وقصدوا بقلوبهم عبَادَة خالقهم وربهم وَلم يلتفتوا إِلَى معبود غَيره قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ}
قَوْله خلقهمْ أَي خلقهمْ للرحمة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute