للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأم وبقي اللسان السرياني في ولد أرْفَخَشْذ بن سام إلى أن وصل إلى يشجب بن قحطان من ذريته وكان باليمن فنزل هناك بنو إسماعيل فتعلم منهم بنو قحطان اللسانَ العربي.

[أقسام العرب]

وقال ابنُ دِحْيَة: العربُ أقسام:

الأول - عاربة وعرباء: وهم الخلَّص وهم تسع قبائل من ولد إرم بن سام بن نوح وهي: عاد وثمود وأُمَيم وعَبيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهم وَوََبار.

ومنهم تعلم إسماعيل عليه السلام العربية.

والقسم الثاني - المتعربة: قال في الصحاح: وهم الذين ليسوا بخُلَّص وهم بنو قحطان.

والثالث المستعربة - وهم الذين ليسوا بخلص أيضا كما في الصحاح.

قال ابن دِحية وهم بنو إسماعيل وهم ولد معد بن عدنان بن أُدّ.

وقال ابنُ دريد في الجمهرة: العربُ العاربة سبع قبائل: عاد وثمود وعمليق وطَسْم وجَديس وأُمَيم وجاسم وقد انْقرض أكثرُهم إلا بقايا متفرقين في القبائل.

قال: وسُمي يعرب بن قحطان لأنه أولُ من انعدلَ لسانُه من السُّريانية إلى العربية.

وهذا معنى قول الجوهري في الصحاح: أولُ من تكلَّم بالعربية يعربُ بن قحطان.

وأخرج ابنُ عساكر في التاريخ بسَنَدٍ رواه عن انس بن مالك موقوفا قال: لما حَشرَ الله الخلائق إلى بابل بعث إليهم ريحا فاجتمعوا ينظرون لماذا حُشِروا له فنادى مُنَادٍ: مَنْ جعل المَغرِب عن يمينه والمشرق عن يساره واقْتَصَد البيتَ الحرام بوَجْهِه فله كلامُ أهلِ السماء.

فقام يعرب بن قحطان فقيل له: يا يَعْرُبُ بن قحطان بن هود أنت هو فكان أولَ من تكلم بالعربية المَبينَة فلم يزل المنادي يُنَادي مَنْ فَعل

<<  <  ج: ص:  >  >>