للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أبا إسحاق الزجاجي، وأبا موسى الحامض، وأبا بكر بن الأنباري واليزيدي وغيرهم - فاختلفنا في اسم شاعر واحد وهو حريث بن محفض، وكتبنا أربع رقاع إلى أربعة من العلماء، وأجاب كل واحد منهم بما يخالف الآخر، فقال بعضهم: مخفض (بالخاء والضاد المعجمتين) وقال بعضهم: محفص (بالحاء والصاد غير معجمتين) وقال آخرون: ابن محيصن، فقلنا: ليس لهذا إلا أبو بكر بن دريد، فقصدناه في منزله، وعرفناه ما جرى، فقال ابن دريد: أين يذهب بكم هذا مشهور وهو جريث بن مُحفّض (بالحاء غير معجمة مفتوحة والفاء مشددة والضاد منقوطة) وهو من بني تيم، تيم بني مازن.

وتمثَّل الحجاج بشعره على المنبر.

قال أبو الحسن بن عبدوس: فلم يفرج عنا غيره.

قال العسكري: واجتمع يوما في منزلي بالبَصْرِة أبو رياش وأبو الحسين بن لَنْكك فتَقاوَلَا فكان فيما قال أبو رياش لأبي الحسين: أنت كيف تحكم على الشعر والشعراء وليس تفرق بين الرَّقَبَان والزَّفَيَان، فأجاب أبو الحسين، ولم يقنع ذاك أبا رياش، وقاما على شغب.

قال العسكري: فأما الرَّقَبان (بالراء والقاف وتحت الباء نقطة) فشاعر جاهلي قديم، يقال له: أشْعَر الرَّقَبان، أما الزَّفَيان (بالزاي والفاء وتحت الياء نقطتان) فهو من بني تميم يعرف بالزَّفيان، وكان على عهد جعفر بن سليمان، وهو الزفيان بن مالك بن عوانة.

قال: وذكر أبو حاتم آخر يقال له الزَّفيان وأنه كان مع خالد بن الوليد حين أقبل من البَحْرَيْنِ.

انتهى.

[النوع الرابع والأربعون]

[معرفة الطبقات والحفاظ والثقات والضعفاء]

قد ألف في ذلك الكثير.

فمن ذلك: طبقات النحاة لأبي بكر الزبيدي، وطبقات النحاة البصريين لأبي سعيد السِّيرافي، ومراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي.

قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين: قد غلب الجهل وفَشَا، حتى لا يدري المتصدر للعلم من رَوَى ولا من رُوِي

<<  <  ج: ص:  >  >>