[ذكر من ظن شيئا ولم يقف فيه على الرواية فوقف عن الإقدام عليه]
قال في الجمهرة:
أحسب أنهم قالوا: أشَّ على غنمه يَئِس أشا مثل، هشَّ سواء ولا أقف على حقيقته.
وقال ابن دريد:
أحسبني قد سمعت جمل سِنْدَأْب صلْب شديد.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف:
قال أبو عمرو: أحسبني قد سمعت رماح أَزَنِيَّة.
[الرجوع عن الخطأ]
فصل: وإذا اتفق له أنه أخطأ في شيء، ثم بَانَ له الصواب فليرجع، ولا يصر على غلطه.
قال أبو الحسن الأخفش: سمعت أبا العباس المبرِّد يقول: إن الذي يغلط ثم يرجع لا يعد ذلك خطأ، لأنه قد خرج منه برجوعه عنه، وإنما الخطأ البَيِّن الذي يصر على خَطائِه ولا يرجع عنه فذاك يعد كذابا ملعونا.
[ذكر من قال قولا ورجع عنه]
قال في الجمهرة:
أجاز أبو زيد: رثَّ الثوب وأرثَّ، وأبى الأصمعي إلا أرثَّ، قال أبو حاتم: ثم رجع بعد ذلك، فأجاز رَثّ وأرثَّ رثاثة ورثوثة.