للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخدم الإرادة، ولا يمل الاستزادة، فيسكت واقفا وينطق سائرا على أرض بياضها مظلم وسوادها مضيء.

وقال أرسطو طاليس: عقول الرجال تحت أسنان أقلامها.

وقال علماؤنا: إن أول من خط بالقلم إدريس عليه السلام.

فمتى وضع الخط العربي وسُطِّر المسند الحميري.

وقد ذكر أن لغة يونان عارية من حرف الحلق، ومخالفة لسائر لغات الخَلق.

[النوع الثالث والأربعون]

معرفة التصحيف والتحريف

أفرده بالتصنيف جماعةٌ من الأئمة منهم العسكري والدارقطني فأما العسكري فرأيت كتابه مجلدا ضخما فيما صحَّف فيه أهل الأدب من الشعر والألفاظ وغير ذلك.

قال المعري: أصل التصحيف أن يأخذ الرجلُ اللفظ من قراءته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب، وقد وقع فيه جماعةٌ من الأجلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل: ومَنْ يَعْرَى من الخطأ والتصحيف.

قال ابن دريد: صحف الخليل بن أحمد فقال: يوم بُغاث (بالغين المعجمة) وإنما هو (بالمهملة) .

أورده ابن الجوزي.

ونظير ذلك ما أورده العسكري قال: حدثني شيخ من شيوخ بغداد قال: كان حيان بن بِِشْر قد وُلِّي قضاء بغداد،

<<  <  ج: ص:  >  >>