وقال ابن فارس في المجمل: حدثني أحمد بن شعيب عن ثعلبة قال: سمي الحُطيئة لدمَامتِه والحطيئة: الرجل القصير.
وقال ابن دريد في الجمهرة: نبغ الرجل إذا قال الشعر بعد ما يُسِنّ، أو يكون مُفحَماً ثم ينطق به، وبه سميت النوابغ: الذُّبياني، والجَعْدي، والشيباني.
ذكر من لُقِّب ببيت شعر قاله
قال ابن دُرَيْد في الوشاح: من الشعراء من غَلَبَتْ عليهم ألقابهم بشعرهم حتى صاروا لا يُعْرفون إلا بها.
فمنهم منبه بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر، وهو أعصُر وإنما سمي أعصر بقوله:
(أعمير إن أبَاكَ غيَّر لونَه ... مرُ الليالي واختلافُ الأعصر) // الكامل // ومنهم امرؤ القيس بن ربيعة بن مُرَّة التغلبي، وهو مهلهل، سمي بقوله:
(لما توعَّر في الكُراع هجينُهم ... هلْهَلْتُ أثأر جابرا أو صنبلا) // الكامل // قلت: وفي طبقات الشعراء لمحمد بن سلام أن اسمه عدي، وأنه سُمّي مُهَلهلاً لهْلهَلَة شعره، كهلهلة الثوب، وهو اضطرابُه واختلافه.
وفي الصِّحاح: يقال سُمّي مهلهلا، لأنه أول من أرق الشعر.