للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن دريد في المجتبى: باب ما سُمع من النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يُسْمع من غيره قبله:

أخبرنا عبد الأول بن مريد أحد بني أَنْف النَّاقة من بني سعد في إسناد قال: قال علي رضي الله عنه: ما سمعتُ كلمة عربية من العرب إلا وقد سمعتُها من النبي صلى الله عليه وسلم وسمعته يقول: (مات حَتْفَ أَنْفِه) وما سمعتها من عربي قبله.

وقال ابنُ دُريد: ومعنى حَتْف أنفه: أن رُوحه تخرج من أنْفه بتتابع نفَسه لأن الميتَ على فراشه من غير قَتْل يَتَنَفَّس حتى يَنْقَضِي رَمَقُه فخصَّ الأَنْفَ بذلكلأنه من جهته ينقضي الرَّمَق.

قال ابنُ دريد: ومن الألفاظ التي لم تُسْمع من عربيٍّ قبله قوله: (لا يَنْتَطح فيها عَنْزَان) .

وقوله: (الآن حَمي الوَطيس) .

وقوله: (لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ من جُحْرٍ مرتين) .

وقوله: (الحربُ خَدْعَة) .

وقوله: (إياكم وخَضْراء الدِّمَن) .

في ألفاظ كثيرة.

وفي الصحاح قال أبو عبيد: الصيرفي الحديث أنه شَقُّ الباب ولم يُسْمع هذا الحرف.

قال: والزَّمَّارة في الحديث أنها الزانية.

قال أبو عبيد: ولم أسْمع هذا الحرفَ إلا في الحديث ولا أدري من أي شيء أخذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>