للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأزدي في كتاب الترقيص: أخبرنا أبو بكر بن دريد: حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال: خرج رجلٌ من بني كلاب أو من سائر بني عامر بن صَعْصعة إلى ذي جَدَنٍ فأُطلع إلى سَطْح والملكُ عليهفلما رآه الملك اختبره فقال له: ثِبْ أي اقعد.

فقال: لِيَعْلم الملكُ أنِّي سامعٌ مطيع ثم وثب من السَّطْح فقال الملك: ما شأنهفقالوا له: أبيتَ اللَّعْن إن الوثب في كلام نزار الطمر.

فقال الملك: ليست عربيتنا كعربيتهممن ظفر حَمَّر.

أي من أراد أن يقيم بظَفَار فليتكلم بالحمْيريَّة.

وقال القالي في أماليه: الصريم: الصبح سمي بذلكلأنه انصرم عن الليل والصريم الليللأنه انصرَم عن النهار وليس هو عندنا ضدا. وقال النُّطْفة الماءُ تقع على القليل منه والكثير وليس بضد

فائدة - ألَّف في الأضداد جماعةٌ من أئمةِ اللغة منهم قطرب والتوزي وأبو بكر بن الأنباري وأبو البركات بن الأنباري وابن الدهان والصغاني.

قال أبو بكر بن الأنباري في أول كتابه: هذا كتابُ ذكر الحروف التي تُوقِعها العرب على المعاني المتضادة فيكون الحرفُ منها مؤديا عن معنيين مختلفين ويظنُّ أهلُ البدع والزَّيْغ (والازدراء) بالعرب أن ذلك كان منهم لِنُقْصانِ حكمتهم وقلَّةِ بلاغتهم وكثرة الالتباس في محاوراتهم عند اتصال مخاطباتهمفيسألون عن ذلك ويحتجون بأن الاسم منبىء عن المعنى الذي تحته ودالٌ عليه وموضحٌ تأويلهفإذا اعتور اللفظةَ الواحدة معنيان مختلفان لم يَعْرِف المخاطَبُ أيُّهما أراد المخاطِب وبطل بذلك معنى تعليق الاسم على هذا المسمَّى فأجيبوا عن هذا الذي ظنوه وسألوا عنه بضروب من الأجوبة.

(أحدها) - أن كلامَ العرب يُصَحِّحُ بعضهُ بعضاويرتبط أوَّلُه بآخره ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>