للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عبيدة: واحدهما مِذْرى.

قال أبو عبيد: والقول الأول أجود لأنه لو كان الواحد مِذْرى لقيل في التثنية مِذْرَيان بالياء لا بالواو.

وقال ثعلب في أماليه: الاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له، وقال في موضع آخر: الواحد عدد لا يثنى.

وقال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح: مما استعمل مثنى ولم يفرد الأُنثيَان وهما واقعان على خِصْيتي الإنسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى.

وقال الزجاجي في أماليه: مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم: جاء يضرب أزْدَريه إذا كان فارغا، وكذلك يضرب أسْدريه، ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء: جاء يضرب مِذْرَويه.

وقد يقال أيضا مثل ذلك إذا جاء فارغا لا شيء معه.

ويقال: الشيء حَوالينا، بلفظ التثنية لا غير ولم يفرد له واحد إلا في شعر شاذ.

قال: ومن ذلك دَوَاليك، والمعنى مداولة بعد مداولة، ولا يفرد لها واحد.

وحَنانيك ومعناه تحنين بعد تحنين، وهَذَاذيك أي هَذَّاً بعد هذٍّ، والهَذّ القطع.

ولَبّيك وسعديك.

قال سيبويه: سألت الخليل عن اشتقاقه فقال: معنى لَبَّيك من الإلباب، ويقال: لَبّ الرجل بالمكان إذا أقام به، فمعنى لبيك أنا مقيم عند أمرك.

وسَعْديك من الإسعاد وهو بمعنى المساعدة فمعنى سَعْديك أنا متابع لأمرك متقرب منه.

وقال ابن دريد في الجمهرة: [باب ما تكلموا به مثنى] : حَوَاليْك ودَوَاليك.

قال الشاعر: [// من الطويل //]

(إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مثْلُه ... دَوَاليْكَ حَتَّى ليْسَ للثوب لا بس)

ومعناه أن العرب كانوا إذا تغازلوا شق ذا بُرْدَ ذا، وذَا بُرْدَ ذا في غزلهم ولعبهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>