للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم أخبرنا أنه سمع ثعلبا يقول: إن العَوج فيما يُرى ويحاط به، والعِوَج في الدين والأرض مما لا يحاط به وهذا حسن جدا فاعرفْه.

وفي الإصلاح لابن السِّكيت: يقال: قد غَلِط في كلامه، وقد غَلِت في حسابه الغلط في الكلام، والغَلَت في الحساب.

يقال في كل شيء: المُقَدّم والمُؤخّر إلا في العين، فإنه يقال مُؤْخِر والجمع مآخير.

وقال المرزوقي: لا تكاد العرب تستعمل في العين إلا مؤخِر (بكسر الخاء وتخفيفها) وكذلك مُقِدم (بكسر الدال وتخفيفها) على عادتهم في تخصيص المباني.

وفي شرح الفصيح للمرزوقي: حكى بعضهم أن أوْبَأت تختص بالإشارة إلى خَلْف، وأومأت تختص بالإشارة إلى قُدَّام وقيل: الإيماء هو الإشارة على أي وجه كانت، والإيباء يختص بها إذا كانت إلى خلف.

قال: وهذا من باب ما تقارب لفظه لتقارب معناه.

قال: وسمعت بعضهم يقول: الإيباء والإيماء واحد، فيكون من باب الإبدال وفيه أيضا: الذُّكْر (بالضم) يكون بالقلب (وبالكسر) يكون باللسان والتذكير بالقلب والمذاكرة لا تكون إلا باللسان.

وفيه أيضا: الفُلْفُل معروف، القُلْقُل أصغر حبا منه وهو من جنسه وقد روى قول امرىء القيس: [// من الطويل //]

(كأنه حب فُلفُل) بالفاء والقاف.

وفيه أيضا: وَسْط (بالسكون) اسم الشيء الذي ينفك عن المحيط به جوانبه، ووسَط (بالتحريك) اسم الشيء الذي لا ينفك عن المحيط به جوانبه تقول: وسْط رأسه دهن لأن الدهن ينفك عن رأسه، ووسَطه وسَط رأسه

<<  <  ج: ص:  >  >>