للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: وحدثني غير واحد من أصحابنا قال: قيل لرؤبة: ما قولُك

(لَوْ أَنَّنِي عُمِّرْتُ عمرَ الحِسْل ... أو عُمْرَ نوحٍ زَمَنَ الفِطَحْل) // الرجز // ما زمن الفِطَحْل قال: أيام كانت السِّلامُ رطَاباً.

وبعد هذا البيت:

(والصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كمثل الوَحَل) قال: وحدثني سُليمان بن عبد الله عن أبي العَمَيْثَل مولى العباس بن محمد قال: تكاذب أعرابيان، فقال أحدهما: خرجت مرة علي فرس لي فإذا أنا بظُلْمَةٍ شديدة فَيَمَّمْتُها حتى وصلتُ إليها، فإذا قطعةٌ من الليل لم تَنْتَبِه، فما زلت أحمل عليها بفرسي حتى أَنْبَهْتُها، فانجابت فقال الآخر: لقد رميت ظبيا مرة بسهم، فعدل الظَّبْيُ يَمنة، فعدل السهم خلفه، فَتياسر الظبي، فتياسر السهم، ثم علا الظبيُ، فعلا السهم خلفه، ثم انحدر فانحدر حتى أخذه قال: وحدثني التوزي قال: سألت أبا عبيدة عن مثل هذه الأخبار من أخبار العرب فقال: إن العجم تكذب أيضا فتقول: كان رجل نصفُه من نحاس، ونصفُه من رصاص فتعارِضُها العرب بهذا وما أشبهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>