وَسُئِلَ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ كَانَ كالطير الحذر الَّذِي يرى أَن لَهُ فِي كل طَرِيق شركا يَأْخُذهُ
وَرُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من طلب الدُّنْيَا حَلَالا واستعفافا على الْمَسْأَلَة وسعيا على عِيَاله وتعطفا على جَاره جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَمن طلب الدُّنْيَا حَلَالا مفاخرا مكاثرا مرائيا لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان
قَوْله يخالط النَّاس كي يعلم يَعْنِي لَا يخالطهم مُخَالطَة استرواح إِلَيْهِم وَأنس بهم وَلَكِن مُخَالطَة خبْرَة وَاعْتِبَار وحذر وَأخذ بالحزم
رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يسْأَل النَّاس عَمَّا فِي النَّاس وَكَانَ سُؤَاله على هَذِه الْجِهَة لَا للتجسس
قَوْله يناطقهم كي يفهم أَي يفهم أَحْوَالهم وأمورهم لِأَن الْأَسْرَار إِنَّمَا تظهر بالمناطقة وَلذَلِك قيل إِنَّمَا الْمَرْء بأصغريه وهما الْقلب وَاللِّسَان فَإِذا ناطقهم عرف كلا على دَرَجَته وَلم يناطقهم لشَهْوَة الْكَلَام