للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الأَصْل الْحَادِي وَالْعشْرُونَ والمائتان

-

فِي أَن الوسوسة من برازخ الْإِيمَان

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن بعض أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شكا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يَجدونَ فِي صُدُورهمْ من الوسوسة فَقَالَ (كَيفَ أَنْتُم فِي ربكُم) قَالُوا لَا نشك فِي رَبنَا وَلِأَن يَقع أَحَدنَا من السَّمَاء فيتقطع أحب إِلَيْهِ من أَن يتَكَلَّم بِمَا يجد فِي صَدره فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (الله أكبر ذَاك مَحْض الْإِيمَان)

وَكَانَ ثَابت يَقُول اللَّهُمَّ أَكثر لنا مِنْهُ

قَالَ أَبُو عبد الله أحكم الله تَعَالَى الْإِيمَان فِي قُلُوب من اجتباهم وهداهم وأبرز أَسْمَاءَهُم بالسعادة فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ وأخرجهم يَوْم الْمِيثَاق فِي أَصْحَاب الْيَمين وفزع الشَّيْطَان من أَن يوسوس إِلَيْهِم فِي توحيدهم مَا يُبطلهُ عَنْهُم وَكَيف يجوز ذَلِك وَقد أَخذ الله بِقَلْبِه وناصيته وَفِي قلبه نوره فَكيف يقوم الْعَدو لنوره حَتَّى يطفئه إِذْ لَيْسَ أحد ينشرح صَدره بِاللَّه تَعَالَى وبالنطق بِلَا إِلَه إِلَّا الله إِلَّا بمنة الله عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>