فِي أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يحب الفأل الْحسن
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا بعثتم إِلَيّ رَسُولا فَاجْعَلُوهُ حسن الْوَجْه حسن الِاسْم
هَذَا من طَرِيق التفاؤل وَذَلِكَ أَن أهل الْيَقَظَة والانتباه يرَوْنَ الْأَشْيَاء كلهَا من الله تَعَالَى وَإِذا ورد وَارِد حسن الْوَجْه حسن الِاسْم تفاءل بِهِ وَهُوَ حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتفاءل وَلَا يتطير لِأَن التفاؤل هُوَ حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى والفأل هُوَ شَيْء يخص بِهِ قوم وَلَيْسَ يكون لكل أحد كالفراسة والألهام وكالحكمة وَرُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الفأل مُرْسل
فَمن أعطي حظا من التفاؤل انْتفع بِهِ كمن أعطي الفراسة فَلهُ مِنْهَا حَظّ وَمن لم يُعْط لم يكن لَهُ مِنْهَا حَظّ والفأل قريب من الْأَركان والحظ نَحوه